قال وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد إن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح السالم الصباح أمير الكويت الراحل كانت له إسهامات كبيرة في حل الخلافات والأزمات السياسية عربيا وإقليميا، منوها بمواقف الكويت الإنسانية في عهده. وفي كلمة للشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح في افتتاح مؤتمر (عصر الشيخ صباح السالم الصباح 1965-1977) الذي نظمته كلية الآداب بجامعة الكويت اليوم تحت رعايته ويستمر يوما واحدا، أضاف الشيخ ناصر صباح الأحمد إن الكويت كانت الدولة الوحيدة التي خصصت 6 في المئة من دخلها القومي لمساعدة المحتاجين في العالم وهذا أبرز عمل إنساني يبين شخصية المغفور له. من جهته، أكد مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري في كلمة مماثلة أهمية الاحتفاء بذكرى سمو الأمير الراحل المرحوم الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه الذي ترك في ذاكرة الوطن سيرة عطرة حافلة بالإنجازات التي يطول ذكرها على مختلف الأصعدة. وأوضح أن إنجازات المغفور له أثبتت مكانة دولة الكويت ورسخت دورها ودعائم هويتها عربيا وعالميا، مبينا أن المغفور له بإذن الله كان في حياته إنسانا قبل أن يكون حاكما أحبه الشعب الكويتي لبساطته وتواضعه وتفاعل شعبه معه إذ كان قريبا منهم يشعر بهمومهم ويلبي احتياجاتهم فكان مثال الأب والحاكم. وأشار الى أن جامعة الكويت تجسد أهم إنجازات عصره إذ أن المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل أصدر مرسوما أميريا بإنشاء الجامعة، لافتا إلى أنها بادرة طيبة تركت أثرا بالغا في نفوس العاملين فيها. من جانبها أوضحت عميدة كلية الآداب بجامعة الكويت الدكتورة سعاد عبدالوهاب أن المؤتمر يسلط الضوء من خلال الجلسات والمعرض المصاحب له على إنجازات عهد المغفور له الشيخ صباح السالم لإبراز إسهاماته الجليلة في بناء كويت الحاضر. بدوره أكد رئيس قسم التاريخ في كلية الاداب الدكتور عبدالله الهاجري في كلمته أن التاريخ هو مرآة الأمم التي تسعى الى ترجمة أمجاد ماضيها وصناعة تطور مستقبلها. وبين أن قسم التاريخ بالجامعة يحمل مسؤولية المحافظة على تاريخ الكويت وتوصيل إنجازاتها الى الأبناء الطلبة، مؤكدا أن تاريخ نهضة الكويت زاخر بالإنجازات منذ تولي الشيخ صباح الأول مقاليد الحكم وما شهدته البلاد من رخاء على مر العصور.
مشاركة :