في قرية «راديوكفاني» جنوب مدينة «سيينا» داخل أقليم «توسكانا» الإيطالي، وتحديدًا على الطريق المؤدي إليها، عُثر على ذئبين مذبوحين من الرقبة، ومن المتوقع أن يكون هذا الفعل انتقامًا من أحد سكان القرية، أو المزارعين، من الذئاب، والأضرار التي تقوم بها الذئاب. وقال عمدة القرية «فرانسسوا فابريزي» في تصريح إلى جريدة «التليجراف» البريطانية، أن من قام بهذا الفعل الهمجي يجب أن يُعاقب، كما أن هجوم الذئاب على قطعان الماشية ليس مبررًا لذبحهم بهذه الطريقة الوحشية. كما أصدر الصندوق العالمي للطبيعة، بيانًا دعا فيه السلطات الإيطالية إلى توقيع عقوبات مشددة على من ارتكب هذا الفعل، تلك الحادثة التي تكررت قبل ذلك، حيث عُثر أيضًا في وقت سابق على ذئب مذبوحًا بنفس الطريقة، على الطريق المؤدي إلى قرية «سيفيرتو» في إقليم «توسكانا». ويعاني المزارعين من هجوم الذئاب الدائم، والمستمر على الماشية، الأمر الذي يسبب ضررًا كبيرًا لهم في تجارتهم، وتتحول شكوك الشرطة دائمًا إلى المزارعين، والتي تحقق الآن في القضية. وعرضت منظمة بيئية إيطالية مبلغ 24 ألف يورو ، أي ما يقرب من 500 ألف جنيه مصري، لمن يدلي بمعلومات عن الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة، حيث نشرت «الجمعية الإيطالية للدفاع عن الحيوان» رقم ساخن لمن يبلغ عن هوية مرتكب الجريمة، مقابل تلك المكافأة المالية. ومن المعروف أن هذا النوع من الذئاب والمعروف باسم «الذئاب الرمادية»، كان على وشك الانقراض حتى عام 1971، عندما قامت الحكومة الإيطالية بعمل محميات طبيعية له، حيث يعيش ما يقرب من 1500 إلى 2000 ذئب يتجولون وسط جبال الأبينيبي، وجبال الألب.
مشاركة :