بغداد - قال قائد عسكري عراقي كبير الأربعاء إن قوات البشمركة الكردية عادت إلى المواقع التي كانت تسيطر عليها في شمال العراق في يونيو حزيران 2014 بعد تقدم الجيش العراقي في المنطقة عقب رفض بغداد استفتاء الأكراد على الاستقلال. وذكر بيان للجيش العراقي أن القوات الحكومية تسلمت السيطرة على المناطق التي كانت خاضعة للأكراد في محافظة نينوى، التي تضم مدينة الموصل، الثلاثاء بعد انسحاب البشمركة. وأوضح البيان أن سد الموصل الواقع إلى الشمال الغربي من المدينة بين المواقع التي تمت استعادتها. وسيطرت قوات البشمركة على المنطقة تدريجيا خلال السنوات الثلاث الماضية في إطار الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية لتملأ فراغا خلفه انهيار الجيش العراقي في مواجهة هجوم الدولة الإسلامية الذي اجتاح فيه مناطق واسعة من شمال العراق. وبدعم من الولايات المتحدة دفعت البشمركة مقاتلي الدولة الإسلامية للتراجع وسيطرت على مزيد من الأراضي خارج المنطقة الكردية الرسمية شبه المستقلة معظمها في مناطق ذات غالبية كردية بما في ذلك كركوك التي يطالب الأكراد بالسيادة عليها. واستعادت القوات حكومية عراقية الاثنين منطقة كركوك بناء على أوامر من بغداد، للرد على استفتاء الأكراد الذي أجري في الخامس والعشرين من سبتمبر أيلول، بعد انسحاب البشمركة. وأعقب ذلك استعادة القوات العراقية محافظة نينوى بالكامل. وقال القائد العسكري، الذي رفض الكشف عن هويته "بدءا من اليوم أعدنا عقارب الساعة إلى 2014". ولم يرد بعد تعليق من الجانب الكردي. ويعني انسحاب قوات البشمركة أنها ستنتشر من جديد على حدود المنطقة الخاضعة لحكومة إقليم كردستان تقريبا. وأمر رئيس وزراء العراق حيدر العبادي باستعادة كركوك وجميع المناطق المتنازع عليها بين حكومة كردستان والحكومة المركزية في بغداد ردا على الاستفتاء. وهذه الحملة العسكرية هي أقوى خطوة اتخذتها بغداد حتى الآن لتعطيل محاولة الاستقلال التي تراود الأكراد الذين يحكمون أنفسهم في منطقة حكم ذاتي داخل العراق منذ سقوط حكم صدام حسين في 2003 وصوتوا لصالح الاستقلال في الاستفتاء قبل ثلاثة أسابيع.