قالت الشرطة الباكستانية إن سبعة أشخاص قتلوا، اليوم الأربعاء، في هجوم نفذه مفجر انتحاري من حركة طالبان صدم بسيارته شاحنة للشرطة في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان. وقال قائد شرطة كويتا عبد الرزاق تشيما إن الهجوم قتل خمسة من ضباط الشرطة واثنين من المارة عند مشارف المدينة وإن 22 آخرين أصيبوا بينهم ثمانية في حالة حرجة. وقال سارفراز بوجتي وزير الداخلية في إقليم بلوخستان لرويترز “كان تفجيرا انتحاريا”. وكويتا هي عاصمة الإقليم وتقع على بعد نحو 100 كيلومتر شرقي الحدود مع أفغانستان. وقال بوجتي إن الشاحنة كانت تنقل أفراد الشرطة إلى مواقعهم في المدينة عندما اندفعت سيارة الانتحاري لتصدم شاحنتهم التي انشطرت. وبث التلفزيون لقطات لحطام الشاحنة وسيارة الانتحاري المحترقتين. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية، التي تنضوي جماعات مسلحة مختلفة في باكستان تحت لوائها وتربطها صلات بحركة طالبان الأفغانية، مسؤوليتها عن الهجوم. ويشهد إقليم بلوخستان منذ وقت طويل تمرد انفصاليين يحاربون الحكومة للمطالبة بنصيب أكبر من موارد الإقليم الغني بالغاز والمعادن. كما يتهم الانفصاليون الحكومة المركزية بالتمييز في معاملتهم. وتنشط حركة طالبان، التي تضم متشددين من السنة وجماعات متطرفة على صلة بتنظيمي القاعدة وتنظيم داعش، في الإقليم الذي يتميز بأهمية استراتيجية ويقع على الحدود مع إيران وأفغانستان. وقال أيوب قريشي قائد شرطة الإقليم، إن ضابطا بشرطة مكافحة الإرهاب قتل بالرصاص في منطقة أخرى في كويتا اليوم الأربعاء في نفس وقت تعامل السلطات مع التفجير الانتحاري. ولم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عن مقتل الضابط.
مشاركة :