الأردن: «هواجس أمنية» بعد خروج «داعش» من الرقة السورية

  • 10/18/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه الأردن تحديا «عسكريا وأمنيا» بعد تحرير محافظة الرقة السورية، وهروب عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، من عاصمته «عاصمة الخلافة» المزعومة، في بلاد الشام .. وحذر خبراء عسكريون أردنيون، من تداعيات المعطيات العسكرية الميدانية الجديدة في سوريا، والتحسب للمخاطر المحتملة على أمن القرى والبلدات الأردنية المجاورة لسورية.           و«الهواجس الأمنية» الأردنية، ترجع إلى قراءة خريطة الأحداث «الطبوغرافية» لأن خسارة التنظيم الإرهابي وانسحابه من الرقة السورية، يفتح الباب أمام توقعات قائمة بأن تتحرك «فلول داعش» باتجاه الحدود الشمالية الشرقية للأردن، وخصوصا في منطقة حوض اليرموك الملاصق للجولان السوري المحتل، مما يرفع مستوى التحدي الأمني على حدود الأردن الشمالية.           ولا يستبعد خبراء عسكريون، تمدد «داعش» صوب الحدود الشمالية للأردن، بعد خروجه من الرقة، مما يشكل تحديا أمنيا في ظل مخاوف من إمكانية انتقال مخاطر تلك التنظيمات إلى داخل الحدود الأردنية، سواء عبر تفجيرات وعمليات تسلل كما حصل العام الماضي في الجهة المقابلة لمخيم «الركبان»، أو عبر امتداد الاشتباكات في منطقة حوض اليرموك الحدودية إلى داخل الأراضي الأردنية.   ويضيف الخبير العسكري، اللواء وليد كريشان، لصحيفة الغد الأردنية، أن المشهد اليوم بات واضحا مع دخول الجنوب السوري مطلع العام الحالي في دوامة من التحولات الميدانية والسياسية، لمصلحة أطراف داخلية وخارجية، في ظل هزيمة «داعش» في العراق وسورية، الأمر الذي يدفع مقاتلي هذا التنظيم  نحو الجنوب السوري ومحاولة إيجاد أرض خصبة للتشدّد وإقامة منطقة نفوذ لهم، ما يفرض تحدياً عسكرياً وأمنياً مباشراً من تمدد عناصر هذا التنظيم الإرهابي في المنطقة الصحراوية القريبة من القرى والبلدات الأردنية، الأمر الذي يضع الدولة في مواجهة تهديدات أمنية جمة.           ومن جانبه، يؤكد الخبير العسكري الأردني، اللواء سليمان المناصير، على قدرة وفعالية واحتراف القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، في التعامل مع أي محاولة لاختراق الحدود، ويجب منح الاستراتيجية الأردنية الخاصة بمكافحة الإرهاب مزيدا من الشمولية، فضلاً عن فتح مزيد من الآفاق أمامها، في ظل المخاوف من هروب عناصر «داعش» باتجاه الحدود الأردنية.           ويري اللواء المناصير، في تصريحات للغد،  أن مقاتلي «داعش» الهاربين من «الرقة» السورية، هم في حالة ضعف من حيث التدريب والتسليح، الأمر الذي يجعلهم في مواجهة غير متكافئة مع أي جيش نظامي أو الوصول إلى حدود الأردن.

مشاركة :