العربي في اختبار صعب أمام السد في خامس جولات الدوري القطري

  • 10/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يدخل الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB ) جولته الخامسة والتي تشهد تواصل المنافسة والصراع القوي من أجل حصد النقاط ورغم قوة كل اللقاءات والمواجهات إلا أن مواجهة " الديربي " بين العربي والسد ستخطف الأنظار لما تتميز به من اهتمام جماهيري بشكل عام وجماهير الناديين بشكل خاص . ويزيد من حرارة المواجهة رغبة الفريقين في استعادة مستواهما رغم انتصارات السد واحتلاله المركز الثاني على عكس العربي الذي يعاني كثيراً ويأمل أن تكون القمة فرصة لخروجه من عنق الزجاجة. وستعطى إشارة انطلاق الأسبوع الخامس غدا، الخميس، عندما يلتقي فريقا الغرافة والخريطيات في المواجهة الافتتاحية الأولى على ملعب الخور...وتستكمل بقية مباريات الجولة بعد غد، الجمعة، بإقامة 3 مواجهات حيث يلعب السيلية مع الريان على ملعب حمد بن خليفة ،ويواجه المرخية فريق الخور على ملعبه وبين جماهيره، فيما يستضيف العربي نظيره السد في قمة كروية على ملعب حمد الكبير. وتختتم بقية مباريات الجولة الخامسة يوم، السبت، بإقامة مباراتين ،فيلعب أم صلال مع نظيره الدحيل ، ويستضيف قطر نظيره الأهلي. وبالعودة إلى تسليط الضوء على أبرز النتائج التي أفرزتها الجولة الماضية ،نجد إن معظم الفرق الكبيرة نجحت في تحقيق الفوز، وخلت النتائج من المفاجآت، باستثناء الهزيمة الكبيرة للعربي أمام أم صلال بالأربعة،وأيضا هزيمة الأهلي بسداسية أمام الدحيل. وعلى القمة ظل الصراع مشتعلاً بين الدحيل حامل اللقب، والسد وصيفه في الموسم الماضي، بعدما حقق كلاهما الفوز، سواء الدحيل الذي اكتسح منافسه الأهلي 6 ـ 1، ورفع رصيده إلى 12 نقطة وتربع على قمة جدول الدوري، بفارق الأهداف عن السد. وفي المركز الثاني وبنفس رصيد المتصدر، حل السد بعدما واصل انتصاراته وحقق فوزاً ثميناً على قطر 3ـ 1، وأكد عزمه هو الآخر على المنافسة على الدرع حتى النهاية، على أمل استعادته بعد غياب 4 سنوات. أم صلال واصل تألقه الملحوظ منذ بداية الموسم الحالي، وواصل انتصاراته الرائعة عبر فوز كبير على حساب فريق عريق هو العربي بأربعة أهداف لهدف واحد، وهي النتيجة التي رفعت رصيد الفريق البرتقالي إلى 10 نقاط ليحتل المركز الثالث. وعاد الريان من جديد، وضرب بقوة بعد تعثره في الجولة الماضية، وحقق الفريق فوزاً كبيراً على المرخية 4 ـ 1 ، وهو الفوز الذي رفع رصيده إلى 9 نقاط ليعود للمربع الذهبي من جديد بفارق الأهداف عن السيلية الذي واصل رحلة التألق التي يعيشها هذا الموسم، وحقق فوزاً غالياً على الخريطيات 2-1 ، بعدما نجح في قلب تأخره بهدف إلى فوز مستحق رفع به رصيده إلى 9 نقاط احتل بها المركز الخامس. وتذوق فريق الغرافة أخيراً طعم الانتصارات، وحقق فوزه الأول هذا الموسم على حساب الخور 3-0 ، ورفع رصيده إلى 5 نقاط ليحتل المركز السادس، ويبدأ رحلة تصحيح المسار بعد نتائجه السيئة في الجولات الثلاث الأولى. وكان من الطبيعي أن يتراجع فريق الخور بعد الهزيمة التي تلقاها على يد الغرافة بثلاثية نظيفة، كانت ثمناً للطرد الذي تعرض له الحارس كلود أمين، بعد مرور 23 دقيقة فقط ، ليتراجع الفريق إلى المركز السابع بعدما تجمد رصيده عند 4 نقاط. وتجمد رصيد فريق قطر عند 3 نقاط ليحتل المركز الثامن، وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أنه سيحظى بمكانة مميزة هذا الموسم في ظل المستويات الطيبة التي يقدمها. وواصل العربي رحلته هذا الموسم، وسقط من جديد برباعية على يد أم صلال، وتلقى الفريق ضربة جديدة ربما تهدد مستقبل مدربه التونسي قيس اليعقوبي، الذي طالبت جماهير العربي بإقالته بعدما أصبح الفريق في ترتيب متأخر باحتلاله المركز التاسع برصيد 3 نقاط. وبقي الخريطيات على موقفه الصعب بجدول الترتيب بعدما تلقى خسارة جديدة على يد السيلية 1-2 ، على إثر فشله في الحفاظ على تقدمه بهدف في الشوط الأول ، ليزداد موقفه صعوبة بعدما تجمد رصيده عند نقطة واحدة فقط احتل بها المركز العاشر. وفي الترتيب الأخير وما قبله بقي الأهلي والمرخية على وضعهما منذ الجولة السابقة، فالأول تجمد رصيده عند نقطة واحدة احتل بها الترتيب الحادي عشر، فيما بقي الثاني دون رصيد. وسينطلق الأسبوع الخامس غدا، الخميس،  بمواجهة قوية وصعبة تجمع الخريطيات مع الغرافة، حيث من المنتظر أن تشهد صراعاً مثيراً لرغبة الخريطيات في إيقاف خسائره والوصول الى الانتصار الأول، بينما يناضل الغرافة من أجل مواصلة الانتصارات التي بدأت للمرة الأولى وبثلاثية على حساب الخور في الجولة الماضية الرابعة. ويبحث الغرافة عن مواصلة السير على سكة الانتصارات وتحسين موقعه في جدول الترتيب خاصة أنه قام بسلسلة من التعاقدات الجدية التي تؤهله ليكون ضمن كوكبة الفرق المنافسة على اللقب ...أما الخريطيات فلا بديل له سوى الانتصار لمصالحة أنصاره وجماهيره ،فالجولات القادمة ستكون أشد صعوبة . أما في أقوى مواجهات الجولة ستكون جماهير الدوري عامة والعربي والسد خاصة على موعد مع مباراة من العيار الثقيل ستجمع بين الفريقين ،وتأتي في ظروف متباينة ومختلفة، فالعربي خسر في الأسبوع الرابع بأربعة أهداف مقابل هدف من أم صلال وهي نتيجة ثقيلة بالنظر للإمكانيات التي يمتلكها الفريق سواء لاعبين أو جهاز فني، في حين حقق السد الفوز في المباراة الماضية على نادي قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف وواصل انتصاراته وتألقه ليحقق الفوز الرابع على التوالي، في حين أن العربي حقق فوزاً وحيداً وخسر في ثلاث مباريات خلال الأسابيع الأربعة. ويخوض العربي المواجهة ورصيده ثلاث نقاط يحتل بهم المركز التاسع في سلم الترتيب قبل انطلاق الجولة الخامسة، في المقابل السد لديه 12 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن الدحيل الذي لديه نفس الرصيد من النقاط، ولذا فالمواجهة مختلفة ومتباينة بالنسبة لكل فريق عطفاً على نتائجهما الأخيرة. وبالرغم من نتائج الفريقين الأخيرة إلا أن المواجهات لا تعرف النتائج المسبقة، ودائماً يخرج الديربي الكبير الذي يجمع الفريقين في أفضل شكل وصورة قياساً على القاعدة الجماهيرية العريضة لكل ناد، فالعربي والسد لديهما جماهير كبيرة. وتشهد مباريات العربي والسد في الدوري الكثير من الإثارة والندية والحماس بين اللاعبين، ويدعم ذلك وجود جماهير كبيرة لكلا الفريقين، فضلاً عن وجود نجوم على مستوى عالٍ وكبير ينتظر أن يكون لهم دور حيوي في المواجهة القادمة من أمثال: تشافي هيرنانديز، ويوغرطة حمرون، وحسن الهيدوس، وبغداد بونجاح، ومرتضى محمد وغيرهم في السد، وخلفان إبراهيم خلفان، ومارديك مارديكيان، وسعد ناطق، وعمار الجمل، ودييجو جارديل وغيرهم من لاعبي العربي. الديربي المرتقب والمنتظر سيكون الأول للنجم خلفان إبراهيم خلفان مع فريقه هذا الموسم بعدما انتقل للعربي قادماً من السد، وبالمثل سيكون الأول أيضاً للنجم خوخي بوعلام بعدما انتقل للسد في بداية الموسم من النادي العربي، فضلاً عن بعض اللاعبين الآخرين المنضمين للعربي من السد هذا الموسم وهم: مهند نعيم و حسام كمال وجاسر يحيى، وبعضهم يشارك أساسياً مثل حارس المرمى مهند نعيم وأيضاً حسام كمال. ولن يقل التنافس بين اللاعبين في المستطيل الأخضر عنه بين كلا المدربين على الخطوط الفنية، ومن المؤكد أن كل مدرب سيضع الخطة المناسبة والمحكمة التي ستضمن تفوق فريقه على الآخر. وفي مواجهة أخرى يصطدم الجريحان الخور والمرخية والطموح يملؤهما من أجل الحصول على النقاط الثلاث للابتعاد عن المراكز المتأخرة، ويحلم المرخية بالحصول على الانتصار الأول بعد 4 هزائم، ويأمل الخور الوصول الى الانتصار الثاني وتعويض الخسارة الثقيلة أمام الغرافة الجولة الماضية. ويبحث الفريقان عن إيجاد مخرج يمكنهما من اقتناص نقاط المواجهة ،فنزيف النقاط لا يخدم مصالحهما ،فالخور يريد تأمين موقعه وحصد النقاط مبكرا قبل الدخول في مرحلة الحسابات المعقدة...أما المرخية فيبحث عن البقاء بين الكبار ولا يريد العودة الى الدرجة الثانية لكن مع اللعب بهذا الأداء ستفتح الدرجة الثانية من الباب الكبير تمهيدا لعودته من جديد. أما في مواجهة الريان مع السيلية سيكون فيها الصراع شرسا على الانفراد بمقعد المركز الرابع الذي يشترك فيه الفريقان لتساويهما في النقاط مع أفضلية فارق الأهداف لصالح السيلية. ويصنف المتابعون للدوري هذه المباراة بأنها واحدة من أقوى مباريات الجولة وربما أكثرها توازنا بين قوى الفريقين على أرضية الملعب وإن كان التاريخ يخدم مصلحة الريان ،وتأتي أرقام الفريقين الهجومية والدفاعية لتؤكد التوازن بين كفتي الفريقين حيث أن الريان سجل 14 هدفا مقابل 9 أهداف تلقاها في مرماه في حين أن السيلية سجل 12 هدفا وتلقى في مرماه 7 أهداف. بيد أن السيلية معروف عنه أنه يقدم أفضل أدائه وأقوى مبارياته عندما يواجه الفرق الكبرى الموصوفة بالأقطاب مثل الريان والعربي والسد والدحيل وغيرها من الفرق ،وعليه فإنه من المنتظر أن يقدم في هذه المباراة أداء قويا يؤكد به السمعة الطيبة التي اكتسبها والتي جعلته يحتل مركزا متقدما على سلم ترتيب الفرق بعد 4 جولات وهو مركز تتمنى احتلاله في هذا الظرف 7 فرق من فرق الدوري. وسيلعب الفريقان من أجل الفوز وبدون حسابات تكتيكية دفاعية أو معقدة، وستدور المباراة تحت شعار الفوز وتحت راية الصراع على الاستحواذ على الكرة وهذين العنصرين يكفيان للقول بأن المباراة ستكون جيدة المستوى الفني في ضل وجود عدد كبير من النجوم في صفوف الفريقين مثل عبد الرزاق حمد الله و رودريجو تاباتا وسبستيان سوريا وجنزالو فييرا في تشكيلة الريان وتيمور خوجا عبد الخاليقوف ونذير بلحاج و فلانتاين لازار ومجدى صديق وواجنر ريبيرو في صفوف السيلية ،كما أن الأجواء الايجابية التي دارت فيها التحضيرات لهذه المباراة بعد الفوز الذي حققه كل منها في الجولة السابقة سيكون دافعا ايجابيا يشجع على الأداء الجيد. ولا شك أن المواجهة ستكون مواجهة نجوم كبار في خطي الدفاع والهجوم ولكنها ستكون على أشدها في خط الوسط وعلى الدكة الفنية بين المدربين مايكل لاودروب و سامي الطرابلسي. وتقام يوم، السبت، مباراتان من العيار الثقيل، الأولى تجمع الدحيل وأم صلال المنطلقين بالانتصارات الضخمة والكبيرة، في أول اختبار قوي وحقيقي للفريقين واللذين سيرفعان شعار الفوز فقط وشعار النقاط الثلاثة وهي مهمة صعبة كون الفريقين يتمتعان في نفس الوقت بالقوة الدفاعية خاصة أم صلال أقوى دفاع حتى الآن حيث لم تهتز شباكه إلا مرتين فقط مقابل 6 أهداف في شباك الدحيل. وتختتم المباريات بلقاء قوي وهام بين نادي قطر والأهلي اللذين يعيشان موقفاً صعباً باستمرار خسائرهما وتراجعهما لاسيما الأهلي الذي يحتل المركز قبل الأخير وبدون انتصار، وتبدو مهمة العميد صعبة للغاية خاصة من الناحية المعنوية بعد الخسارة الموجعة أمام الدحيل بستة أهداف مقابل هدف في الجولة الماضية.;

مشاركة :