ناصر الصباح افتتح مؤتمر «عصر الشيخ صباح السالم»

  • 10/18/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مشاري الخلف | أكد وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد أن سمو الأمير الراحل المغفور له الشيخ صباح السالم، ترك بذاكرة الوطن سيرة عطرة حافلة بالبطولات والانجازات، موضحا أن سموه كان يعتبر مثلاً أعلى للشباب في بساطته وعطائه، واهتمامه الكبير في العلم، طوال سنوات حكمه. وأشار خلال رعايته وحضوره مؤتمر «عصر الشيخ صباح السالم الصباح» الذي عُقد في كلية الآداب بجامعة الكويت أمس، إلى أن للراحل كثيراً من الانجازات والمواقف والبطولات، ومنها مساهمته، بإيقاف الحرب التي كانت دائرة أبان حكمه في اليمن. وقال وزير الديوان إن لسموه انجازات وخدمات وعطاءات منها على الصعيد الإنساني، حيث كانت تدفع الكويت في فترة حكمه %6 من دخلها القومي لمساعدة المحتاجين في العالم، ولم تكن حينها أي دولة تقدم مساعدات بذلك الحجم. وبين أن شخصية المغفور له غير الرسمية تتميز بالبساطة وتتلخص في مقولته المشهورة «أنا وشعبي كلبونا جماعة..» إذ إنه كان يسعى إلى الاهتمام بشعبه وتلبية مطالبهم وتوفير سبل العيش الرغيد للنهوض بالكويت. الحضور التاريخي من جانبه، قال مدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري: «إن الحضور التاريخي لأي امة او أي شعب لا يتحقق بمجرد أنه كان يعيش في حقبة من الزمن، فكم من أمم وشعوب، وجدت ثم بادت دون أن تترك علامة ذات قيمة باقية تدل عليها، ومن هنا انبثقت ضرورة الاحتفاء بذكرى سمو الامير الراحل الشيخ صباح السالم». وأضاف: «لقد ترك سموه، في ذاكرة الوطن سيرة عطرة حافلة بالانجازات التي يطول ذكرها على الصعيد السياسي والتعليمي والاجتماعي والاقتصادي والعلاقات الدولية، المفعمة بالود والإخاء بين الدول». وأكد أن الراحل الكبير من أبرز القادة الذين أسهموا في رفعة أوطانهم بالعطاء المخلص والحكم الرشيد وكسب محبة وتقدير الشعب وستبقى سيرته العطرة ومآثره الجليلة وذكراه خالدة منهاجاً ننهل منه للمضي قدماً بركب التقدم. من ناحيتها، قالت عميدة كلية الاداب د. سعاد عبدالوهاب: «لقد اتخذ الراحل الشيخ صباح السالم قرارات قوية ذات أبعاد إستراتيجية، إبان قيامه بإمارة البلاد وسياستها، فكان أن ساسها بالحكمة والشجاعة، وبعد النظر الذي يليق بعظماء الرجال وقادة المستقبل». بدوره، ذكر رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب د. عبدالله الهاجري ان «جامعة الكويت شع نورها قبل 50 عاما على يد المغفور له الشيخ صباح السالم واليوم تحتفي به وبعصره، الذي يرتبط في ذاكرتنا بالرخاء». وأضاف نحن اليوم في القسم، نقدم الدراسات على هذا العصر الزاهر والحافل بالكثير من العطاء والانفتاح والانجاز، عصر «أنا وشعبي كلبونا جماعة»، وهي الكلمات الخالدة للأمير الراحل تجسد طبيعة علاقة هذا الشعب مع حاكمه. الجلسة الأولى: قرارات تاريخية شهد برنامج المؤتمر 3 جلسات، في الجلسة الأولى شاركت د.ميمونة الصباح، وتطرقت في ورقتها الى الانجازات الحضارية والعطاء الإنساني للأمير الراحل، إضافة الى ابرز ما قدمته من قرارات حكيمة وانجازات عظيمة ساهمت في تطور الكويت وازدهارها. كما شارك في الجلسة د. عبدالله النجدي وتطرق إلى مسيرة الراحل خلال فترة ولايته للعهد، وفترة ما بين تقاليد المشيخة والدستور ما بين عامي 1965 و1977، إضافة الى مشاركة د. أحمد القناعي التي تطرقت الى التعليم في عهد سموه وما قدمته من إنجازات تدل على اهتمامه بالتعلم ونشر العلم والمعرفة لأبناء الكويت وبناتها من أجل المساهمة في تقدم الكويت. الجلسة الثانية: مواقف عربية مشهود لها شارك في الجلسة الثانية للمؤتمر 4 متحدثين، وهم د. بنيان التركي الذي تطرق الى العلاقات الكويتية الأفريقية خلال فترة حكم الأمير الراحل. ثم تحدث د. موسى الغضبان الذي تحدث عن الفترة التي كان بها سموه رئيساً للشرطة في الكويت، وشارك د. حمد القحطاني متحدثاً عن موقف سموه رحمه الله من حرب 1967 ضد العدوان الاسرائيلي، إضافة الى مشاركة د. نور الحبشي التى تطرقت الى العلاقات السعودية الكويتية في عصر سموه وسنوات حكمه التي امتدت لنحو 12 عاماً. الجلسة الثالثة: انتعاش اقتصادي ومخاطر إقليمية في الجلسة الثالثة والأخيرة ضمن برنامج المؤتمر، كان هناك 3 متحدثين، الأول د. عايد الجريد، وتحدث عن القضايا العربية خلال فترة حكم الشيخ صباح السالم، وما شهدته الدول من أحداث خلال فترة حكم سموه، والثاني خالد الخلف الذي تناول أزمة مركز الصامتة الحدودي عام 1973 التي حدثت بين الكويت والعراق، وكيفية تعامل سموه معها بكل حكمة، أما المتحدث الثالث فكانت مع آلاء المنصور التي تحدثت عن انتعاش النشاط الاقتصادي في الكويت خلال فترة حكم سموه.

مشاركة :