اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الشروط التي حددتها الحكومة الإسرائيلية للتفاوض مع القيادة الفلسطينية، بأنها “تدخل وقح في الشؤون الداخلية الفلسطينية”. وقال مجدلاني لدى استقباله سفير سويسرا لدى فلسطين جوليان ثوني، اليوم الأربعاء، عن أية مفاوضات يتحدث نتنياهو الذي يضع كل العراقيل أمام أية تسوية ويقتل بالاستيطان المستمر حل الدولتين. وأضاف أن “المصالحة شأن داخلي فلسطيني، والاحتلال هو المحرض والمستفيد من حالة الانقسام، والوحدة الوطنية مطلب استراتيجي فلسطيني، ولا يوجد دولة في العالم تطلب اعتراف حزب سياسي بها، الاعتراف يتم بين دول”. وأشار إلى أن حكومة نتنياهو تخترق الاتفاقات الموقعة يوميا، وتعتدي على مؤسسات الإعلامية، وتستمر بالتحريض على القيادة، ما يتطلب تدخلا دوليا عاجلا لوقف هذه الانتهاكات. وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، حدد أمس الثلاثاء، شروطًا لموافقته على بدء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، عقب توقيع اتفاق المصالحة الداخلية بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية. وقرر المجلس الإسرائيلي في أعقاب اجتماعه الذي خصص لمناقشة المصالحة الفلسطينية وكيفية رد عليها، عدم التفاوض مع الحكومة الفلسطينية قبل تجريد حماس من سلاحها، ودفع الأخيرة بأن تعترف بإسرائيل. وطالب “الكابينيت” حركة حماس بإعادة جثث الجنود والإفراج عن المدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ومنح السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على غزة بما في ذلك المعابر ومنع التهريب، وقطع علاقاتها مع إيران. ووقعت حركتي فتح وحماس الخميس الماضي، اتفاق ينهي عشر سنوات من الانقسام الداخلي، في العاصمة المصرية القاهرة بحضور رئيس المخابرات المصرية خالد فوزي. ونص الاتفاق على إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها كاملة في إدارة شؤون قطاع غزة كما في الضفة الغربية بحد أقصى 1 ديسمبر/كانون الأول المقبل مع العمل على إزالة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
مشاركة :