أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أن دولة قطر تثمن عاليا علاقاتها مع شركائها وزبائنها في آسيا، وأنها لن تدخر جهدا للحفاظ على مكانتها كمورد رئيسي ومضمون للغاز الطبيعي المسال، يمكن الاعتماد عليه تحت أي ظرف. جاء ذلك في كلمة لسعادة وزير الطاقة والصناعة ألقاها خلال زيارة رسمية قام بها إلى اليابان للمشاركة على رأس وفد رفيع المستوى في المؤتمر السادس لمنتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال الذي عقد في العاصمة اليابانية طوكيو اليوم، تحت شعار "تطوير أسواق الغاز الطبيعي المسال في دول آسيا". وشدد سعادة الوزير ،في كلمته، على أن دولة قطر ورغم الحصار غير القانوني والجائر الذي فرضته بعض دول الجوار عليها منذ شهر يونيو الماضي، لم تتخلف عن تسليم أي شحنة لعملائها في موعدها المحدد، بما فيها الدول المشاركة في الحصار، ولم تلجأ إلى المواد القانونية الخاصة بالظروف القاهرة، والتي تخول المورد حق وقف الإمدادات، موضحا أن دولة قطر تترفع عن معاقبة الشعوب الشقيقة على المغامرات السياسية التي تخوضها حكوماتها، وأعرب عن شكر وتقدير دولة قطر لشركائها وزبائنها على دعمهم المتواصل لها خلال هذه الفترة العصيبة. وجدد سعادة الدكتور السادة التأكيد على أن الغاز الطبيعي قد أصبح بالفعل الخيار الأمثل للوقود على مستوى العالم، وأنه السبيل إلى مستقبل تكون انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فيه أقل انخفاضا، كما أنه من المتوقع أن يحقق استهلاك الغاز الطبيعي نموا سنويا يبلغ 2 بالمائة خلال الأعوام الـ15 القادمة، وهو أكبر معدل نمو مقارنة بأنواع الوقود الأحفوري الأخرى. ولفت سعادته إلى أن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سينمو هو الآخر في خلال الفترة ذاتها بنسبة تتراوح ما بين 4 و 5 بالمائة أي بمعدل يزيد على ضعف معدل نمو الغاز الطبيعي، وأن استخداماته كوقود نظيف ستتجاوز قطاع الكهرباء لتشمل أيضا قطاعي المواصلات والنقل البحري. وشدد سعادته على عزم دولة قطر على الحفاظ على مكانتها كلاعب أساسي ومورد للغاز الطبيعي المسال يعتمد عليه في المستقبل، وهو ما أكدته التوجيهات السامية التي أصدرها مؤخرا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليونا إلى 100 مليون طن سنويا، أي بزيادة نسبتها 30 بالمائة مع حلول عام 2024. وأفاد سعادته بأن عملية الدمج الجارية بين شركتي الغاز الطبيعي المسال العملاقتين، (قطر غاز) و(راس غاز) في كيان واحد، من شأنها رفع كفاءة الأداء في خدمة عملائها وتحقيق أقصى جدوى اقتصادية من الكيان الجديد. ودعا سعادة وزير الطاقة والصناعة جميع الأطراف المعنية بالغاز الطبيعي المسال إلى الترويج لاستخدامه على نطاق أوسع ليشمل قطاعي المواصلات والنقل البحري، بهدف تأمين بيئة أكثر نقاء للأجيال القادمة. ومن المقرر أن يواصل سعادة الدكتور السادة غدا /الخميس/ اجتماعاته بكبار المسؤولين من شركات الطاقة اليابانية، ثم يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء /كهرماء/ وشركة شيماكورا نيدو اليابانية، كما يترأس سعادته وفد دولة قطر في الاجتماع الحادي عشر للجنة القطرية اليابانية الاقتصادية المشتركة. جدير بالذكر أن سعادة وزير الطاقة والصناعة كان قد اجتمع والوفد المرافق له يوم أمس /الثلاثاء/، مع كبار المسؤولين في شركات الطاقة اليابانية ماروبيني، وميتسوبيشي، وشركة اليابان للغاز المسال، وإيتوتشو، وشيودا.;
مشاركة :