أعربت مؤسسة "سكاي لاين" الحقوقية الدولية عن بالغ قلقها إزاء تنامي بيئة عدائية في المملكة العربية السعودية تجاه اللاجئين اليمنيين في أراضيها، وتصاعد حملات التحريض ضدهم على شبكات التواصل الاجتماعي. وحذرت المؤسسة الحقوقية -التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها، في بيان صحافي- من انعكاسات سلبية تهدد بمزيد من المعاناة لواقع اللاجئين اليمنيين في السعودية، على إثر حملات التحريض الحاصلة ضدهم. وقالت المؤسسة إنها تابعت -منذ فترة- تعليقات تحريضية ضد اللاجئين اليمنيين في السعودية، تزايدت وتيرتها بشكل مقلق خلال الأيام الأخيرة، على إثر حادثة ضرب يمني سعودياً، ونشر فيديو للحادثة على الإنترنت. ونبهت المؤسسة الحقوقية إلى أن وسم "اطردوا اليمنيين من السعودية" يتصدر مشاركات السعوديين على شبكات التواصل الاجتماعي، متضمنة تعليقات في غاية السلبية بحق اليمنيين وتواجدهم في المملكة. ويتوزع نحو مليوني يمني في مختلف الدول كلاجئين، منذ بدء النزاع الداخلي في بلادهم في العام 2015، ومن ثم إطلاق دول التحالف -بزعامة السعودية- حرباً عسكرية على اليمن ضد جماعة الحوثيين. ويقدر عدد اللاجئين اليمنيين في السعودية بنحو نصف مليون شخص. وكان عشرات الآلاف من اليمنيين تم ترحيلهم من السعودية نهاية يوليو الماضي، بعد منعهم من مزاولة بعض الأعمال، وفرض شروط تعجيزية ومبالغ مالية باهظة على إقامتهم ضمن تعديلات سعودية على العمالة لديها. وأعادت مؤسسة "سكاي لاين" الدولية التذكير بأن اليمنيين نزحوا من بلادهم بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية القاسية التي فرضتها الحرب، وخشية تعرضهم للاضطهاد والقمع بسبب الآراء السياسية أو التمييز العرقي.;
مشاركة :