وتقوض فرص تحقيق السلام الدائم في المنطقة وحل الدولتين". وقال الاتحاد، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن "السلطات الإسرائيلية وضعت هذا الأسبوع المزيد من الخطط، وقدمت تراخيص لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، بما في ذلك، ولأول مرة منذ 2002، قلب مدينة الخليل". وأضاف البيان "اطلعنا على تقارير حول أعمال بناء تبدأ في مستوطنة إسرائيلية جديدة في وسط الضفة الغربية، تسمى أميخاي، وهي أول مستوطنة تقام منذ 20 عاما". وشرعت إسرائيل في يونيو / حزيران الماضي، في إقامة مستوطنة جديدة تضم 102 وحدة استيطانية وسط الضفة الغربية، ستكون الأولى التي تبنيها منذ 1992. وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن تقارير وصلته تفيد بتنفيذ إسرائيل أعمالا إنشائية في منطقة "غفات همتوس" شرقي القدس، وهي منطقة ذات حساسية، والقيام بأعمال بناء استيطانية فيها سيؤدي إلى إلحاق ضرر كبير في إمكانية قيام دولة فلسطينية متواصلة في المستقبل. وذكر أنه طالب السلطات الإسرائيلية بتقديم توضيحات حول هذه الأنشطة الاستيطانية، وأبلغها بأنه يتوقع إعادة النظر في هذه القرارات التي تعتبر مصيرية بالنسبة إلى جهود استئناف محادثات سلام جدية. وشدد على أنه مستمر في تعامله مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وشركائه الدوليين والإقليميين بما فيهم اللجنة الرباعية الدولية للسلام (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا وروسيا)، من أجل دعم البدء بعملية جدية وصولا إلى حل الدولتين. وتبتلع المستوطنات والمناطق المحيطة بها مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو 420 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية، إضافة إلى أكثر من 220 ألفا يعيشون في مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي القدس الشرقية. ورغم قرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر في ديسمبر / كانون الأول 2016، بـ "وقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، إلا أن الحكومة الإسرائيلية ضاعفت منذ بداية 2017 مشاريعها الاستيطانية. وبحسب بيانات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، الناشطة في رصد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، فإن تل أبيب صدّقت على مخططات لبناء 6 آلاف و500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية منذ بداية 2017، مقارنة بألفين و629 وحدة في 2016، وألف و982 وحدة في 2015. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :