تيلرسون: جيش ميانمار يتحمّل مسؤولية ما يحدث للروهنغيا

  • 10/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن/ أثير كاكان/ الأناضول أعرب وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، اليوم الأربعاء، عن قلق بلاده حيال وضع مسلمي الروهنغيا في ميانمار، محملاً القيادات العسكرية بهذا البلد مسؤولية ما يحدث. جاء ذلك خلال ندوة نظمها اليوم، "مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية" (مستقل)، بالعاصمة الأمريكية واشنطن. وقال تيلرسون، "نحن قلقون بشكل غير طبيعي مما يحصل للروهنغيا في بورما". وأضاف: "أنا على اتصال مع (رئيسة وزراء ميانمار) أونغ سان سو تشي، قائدة الجانب المدني من الحكومة (...) ونحن (الولايات المتحدة) نحمّل القيادة العسكرية (في ميانمار) مسؤولية ما يحدث في مناطق الروهنغيا". وتابع، متوجها لسلطات ميانمار: "نتفهّم أن لديكم عناصر متمردة جدية داخل ذلك الجزء من البلاد (إقليم أراكان)". وأردف: "كما نفهم أن عليكم أن تتعاملوا معها، لكن عليكم كذلك أن تكون منضبطين في طريقة تعاملكم مع هؤلاء، ويجب أن تمارسوا ضبط النفس في كيفية التعامل معهم". واستطرد: "وعليكم كذلك أن تسمحوا بالوصول الكامل لتلك المناطق مجدداً لكي نكوّن تصوّراً كاملاً للظروف". ولفت الوزير إلى الجهود التي تبذلها واشنطن لاقناع السلطات العسكرية هناك (ميانمار) بالسماح بـ "مرور وكالات الإغاثة مثل الصليب الأحمر والهلال الأحمر ووكالات الأمم المتحدة، لكي نستطيع على الأقل معالجة الاحتياجات الإنسانية الطارئة". واعتبر أن الظروف الحالية لولاية راخين (أراكان) "اختبار حقيقي لحكومة تقاسم السلطة، والمسار الذي تنوي سلكه في التعامل مع هذه القضية الجدية". ومع أن جلّ التقارير الإعلامية تشير إلى أن انتهاكات جيش ميانمار بحق مسلمي أراكان تجددت في 25 أغسطس/ آب الماضي، إلا أن شهادات لعدد من سكان الإقليم أظهرت أن الاضطهاد والمجازر سبقت ذلك التاريخ. وأسفرت هذه الانتهاكات الواسعة عن مقتل الآلاف من أقلية الروهنغيا، حسب ناشطين محليين، وأجبرت 582 ألفا آخرين على اللجوء إلى بنغلاديش المجاورة، وفق أرقام أممية. وأراكان هو أحد أكثر أقاليم ميانمار فقرًا، ويشهد منذ 2012 أعمال عنف من قبل البوذيين ضد المسلمين، ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :