حقق بنك وربة نتائج مالية مميزة خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2017، انعكست من خلال ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 442 في المئة إلى 4.75 مليون دينار، مقارنة مع 877 الف دينار في الفترة نفسها من العام السابق. وجاءت هذه الأرباح نتيجة نمو الإيرادات الإجمالية بفضل الأداء القوي لجميع القطاعات، بحيث بلغت 42.66 مليون دينار، بارتفاع نسبته 63 في المئة مقارنة بالتسعة أشهر الأولى من عام 2016، فيما ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 70 في المئة وبلغت 26.800 مليون دينار في 30 سبتمبر 2017، مقابل 15.741 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام 2016. وارتفع إجمالي أصول البنك بفضل إستراتيجيته التوسعية في السوق المحلي والإقليمي، والاستثمار في أصول عالية الجودة وقليلة المخاطر، بحيث بلغت قيمتها 1.67 مليار دينار، في حين شهدت المحفظة التمويلية نمواً ملحوظاً وسجلت 1.223 مليار دينار بنسبة زيادة قدرها 62 في المئة عن رصيد المحفظة في 30 سبتمبر 2016. وكنتيجة لجودة المحفظة التمويلية فقد بلغت نسبة التمويل المتعثر في البنك 0.83 في المئة، و هي تعتبر من أقل النسب في القطاع المصرفي المحلي، فيما بلغت نسبة تغطية المخصصات للتمويل المتعثر 208 في المئة حتى 30 سبتمبر 2017. كما نجح «وربة» خلال الربع الثالث من عام 2017 بالقيام بسداد أرباح الصكوك الدائمة التي اصدرها في بداية العام الحالي، بفضل ارتفاع صافي أرباحه إلى 4.752 مليون دينار خلال الأشهر التسعة المنتهية في 30 سبتمبر 2017. وقال رئيس مجلس إدارة البنك، عبد الوهاب عبد الله الحوطي، إن «وربة» استطاع في أول 9 أشهر من 2017 تحقيق نتائج متميزة ووضع حجر الأساس في مسيرته الرامية الى تثبيت مكانته كبنك متصدر في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية للشركات والخدمات المصرفية الاستثمارية في الدولة، بالإضافة إلى تقديم خدمات رقمية متطورة للأفراد. وأضاف أنه منذ مستهل هذا العام، نجح «وربة» أيضاً في توسيع قاعدة استثماراته في أسواق إقليمية ناشئة وعالمية واعدة، معززاً بذلك محفظته الاستثمارية ما شكّل قاعدة داعمة لثقة المستثمرين في آدائه. وأكد الحوطي على أن «وربة» ماض في ضخ الاستثمارات اللازمة لتصميم خدمات ومنتجات، يثق بأنها ستؤسس لعهد متطور في قطاع الصيرفة الإسلامية، بما يتلاءم مع طموح ومتطلبات العملاء. وأشار إلى أن البنك يتوسع في خططه الاستثمارية والتمويلية محلياً وعالمياً، مستشهدا بذلك بالإنجازات التي حققها في الأشهر التسعة الأولى في هذا الإطار، وأكد أن قطاع الاستثمار يعكف حالياً على دراسة فرص استثمارية في الكويت والخارج تعزز من محفظته الاستثمارية وتؤمن عوائد مجدية للمستثمرين. من جهته أكد الرئيس التنفيذي للبنك، شاهين حمد الغانم، أن «وربة» حقق إنجازات ريادية في قطاع التمويل والاستثمار حتى نهاية سبتمبر 2017 في الكويت والأسواق الإقليمية والعالمية، ما أظهر مكانته كبنك إسلامي يقدم فرصاً استثمارية منتظمة ومجدية للمستثمرين. وأشار إلى أن هذا التطور يأتي تبعاً لبنود إستراتيجيته الرامية إلى خلق فرص استثمارية مميزة للعملاء وابتكار حلول تمويلية حصرية، كما تهدف أيضاً إلى دعم قطاع الشركات والاستثمار. ولفت الغانم إلى أن «وربة» دأب على تكثيف جهوده، لابتكار حلول تمويلية مرنة وتزويد عملائه بخدمات مصرفية رقمية مميزة، ساهمت إلى حد كبير في إلقاء قيمة مضافة على تعاملاتهم المصرفية. وقال الغانم إن الأشهر التسعة الأولى من 2017، شهدت تطوراً ملفتاً في عمليات البنك التمويلية، بحيث نجح في إنجاز عدد من الصفقات، وأبرزها صفقة تمويل إستراتيجية في قطاع الطيران بالكويت، تتمحور حول نجاح مشاركته بإنجاز صفقة تمويل مشترك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بقيمة 300 مليون دولار لصالح شركة الآفكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات على مدى 3 سنوات. وقام «وربة» أيضاً بدور مدير الترتيب الرئيسي ومدير سجل الاكتتاب في هذا التمويل، وتمثّل حصته من هذه الصفقة 80 مليون دولار، كما عمل أيضاً على المشاركة في تمويل مشترك لصالح بنك زراعات الاشتراكي التركي بقيمة 236 مليون دولار المطابق لأحكام الشريعة الإسلامية وعلى أساس المرابحة، وقد حقق الاكتتاب في هذه الصفقة أكثر بنسبة 1.6 في المئة من المتوقع. وذكر أنه كانت للبنك مشاركة ناجحة في تنسيق اصدار شركة التطوير العقاري مراس القابضة ومقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة، لصكوك بلغت قيمتها 400 مليون دولار، بحيث شارك البنك في الصفقة بقيمة مقدارها 50 مليون دولار. وكثف البنك جهوده خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2017، لتطوير برنامجه لتعزيز الاستثمار العقاري العالمي عبر إنجاز عدد من الاستحواذات العقارية في الولايات المتحدة الأميركية، بحيث استحوذ على منشأة «اولتيريس» في بنيان غروف في ولاية فيرجينيا، وهي عبارة عن شقق ساحلية فاخرة بالتعاون مع شريكه العقاري، شركة بنتال كيندي التي كان قد استهل باكورة تعاونه معها بالاستحواذ على المقر الرئيسي لـ «ManpowerGroup» وهو عبارة عن مبنى للمكاتب، في مقاطعة ميلواكي. خدمات رقمية ونسبة للتطور السريع الذي يشهده بنك وربة في بنيته الرقمية، أشار الغانم الى أن «وربة» مستمر في توظيف الاستثمارات اللازمة لتطوير بنيته الرقمية ورفدها بخدمات غير مسبوقة في صناعة الصيرفة الإسلامية، لافتاً إلى إطلاق عدد من الخدمات الرقمية خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي، تتميز بالمرونة والفعالية وقد صممت وفق معايير احترام وقت العميل وتزويده بكافة متطلباته المصرفية عبر موقع البنك على الشبكة العنكبوتية «وربة أونلاين» المطور وتطبيق الهواتف الذكية. وبين أن الخدمات المتاحة على الموقع تندرج تحت مسمى «إكسبرس»، وقد أضاف البنك إلى محفظته للخدمات الرقمية، خدمة «فاتورة إكسبرس»، والتي تخول العميل تسديد فواتير هواتفهم النقالة بتاريخ وقيمة يقوم بتحديدها مسبقا، و«مشاركة إكسبرس» والتي تسمح بوضع طلب تحويل الأموال لحساب العميل من أي شخص لديه رقم هاتف نقال وبطاقة صرّاف آلي. الحلول التمويلية وفي إطار الحلول التمويلية التي يتميز بها «وربة»، فقد أطلق البنك خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي سلسلة من الحلول التمويلية لشراء السيارات عبر عقد شراكات إستراتيجية مع وكلاء السيارات العالمية في الكويت، توّجها بصفقة نوعية مع شركة مؤسسة محمد ناصر الساير وأولاده، الوكيل الحصري لسيارات تويوتا في الكويت، بحيث وقّع الطرفان أكبر صفقة من نوعها منذ انطلاق البنك في السوق الكويتي تبلغ قيمتها 9.7 مليون دينار قام بموجبها بشراء مخزون سيارات «تويوتا-لاند كروزر»، كما أطلق عرضاً جديداً للعملاء وغير العملاء على سيارات «لكزس» الجديدة من موديل 2017 بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، يتضمن إمكانية تقسيط جميع موديلات سيارات «لكزس» 2017 لغاية 4 سنوات وبسعر الكاش نفسه. وأطلق «وربة» حملات تمويلية للسيارات تحت شعار «قسطها بسعر الكاش» مع عدد من الشركاء المميزين، أبرزهم شركة الغانم موتورز، الوكيل الحصري لسيارات هوندا في الكويت، يضاف إلى ذلك شراكته مع «فورد الغانم». وأعاد «وربة» تعاونه مع «أعيان أوتو» للسيارات في حملة جديدة تشمل تشكيلةً أكبر من موديلات السيارات المرغوبة من قبل العملاء من دون أي دفعة مالية أولية، على أن يستحق القسط الأول بعد 3 أشهر.