قال لــ" الاقتصادية" الدكتور محمد بن علي الزهراني المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، إن المجمع استقبل خلال شهر رمضان 98 حالة إدمان لسعوديين وخليجيين، مؤكدا خلو القائمة من النساء. وبين الدكتور الزهراني أن من ضمن الحالات التي استقبلها المجمع حالات انتكاسة لبعض المتعافين بسبب أصدقاء السوء, مضيفا أن عدد المدمنين للإمفيتامين بلغ 293 متعاطيا في عام 1433هـ، يمثلون 18 في المائة من إجمالي المدمنين لجميع الحالات في ذلك العام، والبالغ عددهم الإجمالي 1617 مدمنا منهم تسع نساء و158 خليجيا، مضيفا أن عدد المدمنين للإمفيتامين انخفض إلى 272 في العام الماضي مقارنة بالعام الذي قبله، وعلى الرغم من ذلك لم تتغير النسبة وثبتت على 18 في المائة من جملة المتعاطين لجميع المواد المخدرة بمختلف أنواعها الذين يبلغ عددهم حاليا 1700 مدمن لكل المواد المخدرة. وأوضح الدكتور الزهراني أن الدراسات أثبتت أن تناول الجرعات الأولى من الإمفيتامينات يحفز المتعاطي لتناول جرعات أخرى من العقار وبصفة مستديمة يؤدي إلى حدوث ما يسمى بالاعتماد النفسي على العقار وإدمان تعاطي الإمفيتامينن ما ينتج عنه اضطراب في جميع وظائف أعضاء الجسم. وبين أن تأثير الإمفيتامينات السيئة على الصحة لا حصر لها، حيث إن لها تأثيرات في تغيير الحالة المزاجية وأعراضا جسيمة مثل زيادة ضغط الدم وبطء معدل ضربات القلب وسرعة التنفس واسترخاء عضلات القصبة الهوائية واتساع حدقة العين وازدياد النشاط الكهربي بالمخ وازدياد وصول الدم إلى العضلات وتطور هذه التأثيرات المرضية للجهاز القلبي الوعائي، كما أن من التأثيرات النفسية حدوث الهلوسات وهذاءات العظمة، وقد تؤدي المستويات العالية من الطاقة في تفاعلها مع هذاءات العظمة بالمتعاطين إلى أن يصبحوا أشخاصا خطرين على المجتمع ويتسمون بالعنف, مضيفا أن من تأثير الإمفيتامينات نشوء حالة من التعاطي الشديد أو المكثف للإمفيتامينات تتمثل في النمطية السلوكية وتتمثل في أن نشاطا بسيطا يتكرر لمرات عند الفرد كأفكار أو أفعال متكررة لعدة ساعات وتحدث هذه الحالة لأن الإمفيتامين يعمل على كف امتصاص الدوبامين الذي يعد ناقلا عصبيا يرتبط بعمليات الضبط لبعض الوظائف الحركية للجسم. وطالب الجميع خاصة الطلبة الابتعاد عن المدمنين والمروجين وعدم التردد بالإبلاغ عن أي حالة اشتباه عبر إدارة المدارس, إضافة إلى التوعية والوقاية من جميع أنواع المخدرات خاصة الإمفيتامين، حيث أوصت ورش العمل التي نظمت على بعض التوصيات التي تعد قيد التطبيق منها تكوين لجنة مختصة من المهنين والأكاديميين في كل التخصصات ذات العلاقة لوضع دراسة علمية تغطي جميع مناطق المملكة لبحث المشكلة على المستوى الطبي والنفسي والاجتماعي بعد وضع نتائج الدراسة والرفع للجهات المختصة لإعادة النظر في العقوبات الجزائية المرتبطة بتعاطي وترويج المنشطات بما يتناسب مع الضرر الناتج.
مشاركة :