وقّعت وزارة التعليم السعودية أمس، اتفاقية تعاون مع مؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك الخيرية»، لابتعاث 100 طالب وطالبة سنوياً من المتميزين في جميع مراحل الدراسات الجامعية، إلى أفضل الجامعات في العالم.يأتي توقيع الاتفاقية بعد أن دشّنت مؤسسة مسك الخيرية برنامج «زمالة مسك» الذي يستهدف ابتعاث مجموعة من الطلاب والطالبات، وفقاً لنهج شامل للزمالة تطبّق فيه أعلى معايير التعليم المبني على التجربة والخبرات والإشراف الأكاديمي.ونصت الاتفاقية على أن يكون ابتعاث الطلاب والطالبات المستوفين لاشتراطات الابتعاث لدى الوزارة، في أهم التخصصات ووفق قائمة الجامعات المميزة، ابتداءً من المرحلة المقبلة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.وأوضح الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، في تصريح صحافي بعد توقيع الاتفاقية في مقر وزارة التعليم بالرياض، أنّ الاتفاقية ستسهم بشكل أساسي في ابتعاث أفضل الكفاءات التعليمية لأفضل الجامعات؛ متطلعاً إلى أن تسهم مخرجات الاتفاقية في تخريج جيل متميز.إلى ذلك، ذكر بدر العساكر الأمين العام لمؤسسة مسك الخيرية، في تصريح صحافي أنّ توجيهات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، تحثّ على تعميم أي مبادرة تطلقها «مسك»، لتكون حقاً للجميع في استنساخها والاستفادة منها، مشدداً على أنّ مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية حريصة على عقد الشراكات التي تعزز الجانب الاستثماري المعرفي، وتفيد القطاع الحكومي أو الخاص أو الخيري.وتتضمن الاتفاقية أن تحدّد «مسك الخيرية» التخصصات والعدد المطلوب من الطلاب والطالبات وفقاً لكل تخصص، مع تحديد المرحلة الدراسية المطلوب الابتعاث لها، فيما تتولى وزارة التعليم قبول واعتماد قائمة المرشحين السنوية لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، واستكمال إجراءات الابتعاث، وتحديد المسار النوعي للطلاب والطالبات، والتنسيق في ذلك مع الملحقيات الثقافية لتقديم برامج تدريبية نوعية لهم أثناء فترة الدراسة في دول الابتعاث، وذلك بالتنسيق مع القائمين على برنامج «زمالة مسك».كما تضمّنت بنود الاتفاقية بين الجانبين، أنّ يقتصر الابتعاث على المرحلة الدراسية التي تم الابتعاث من أجلها، وفقاً للقرار الصادر لكل مبتعث، على أن تشارك المؤسسة في متابعة أوضاع الطلبة المبتعثين، وتوفير فرص التدريب والإرشاد لهم، بما يضمن الجودة ويحقق أهداف برنامج الابتعاث، إضافة إلى التنسيق مع جهات التوظيف في السعودية للتعريف بتخصصات الطلبة والمساعدة في إيجاد فرص وظيفية مناسبة لهم، وذلك ضمن عملها الاستراتيجي لتأهيل وتمكين شباب وشابات المملكة للحصول على أفضل التجارب المعرفية والعلمية والإبداعية.من جهته، بيّن الدكتور جاسر الحربش وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات، المشرف العام على الملحقيات الثقافية بالوزارة، أن مثل هذه الاتفاقيات تنعكس إيجاباً على واقع سوق العمل عبر الاختيار السليم للمبتعثين، واختيار الجامعات المتميزة على المستوى العالمي، ما يجعل المبتعثين يشكلون نواة قيادات شركات ومؤسسات حكومية.وأضاف الحربش لـ«الشرق الأوسط»، أنّ المرحلة الثانية عشرة من الابتعاث، شهدت ترشيح نحو 8 آلاف مبتعث في نحو 12 دولة، وستشهد المرحلة المقبلة اختيار أفضل التخصصات التعليمية بناء على مؤشرات سوق العمل.يشار إلى أنّ «زمالة مسك» أحد برامج مؤسسة مسك الخيرية لتحقيق استراتيجيتها في تمكين الشباب السعودي، وإكسابه المهارات الأساسية لقيادة مستقبل المملكة، وذلك من خلال توفير الفرص التعليمية على الصعيد العالمي، وصولاً إلى إمداد المؤسسات الوطنية بكفاءات من الشباب المؤهلين لتحقيق إنجازات نوعية، اعتماداً على التأهيل العلمي والمعرفي، فضلاً عن امتلاك مقومات الابتكار والتميز وحس المبادرة.
مشاركة :