تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تكفلت الإمارات بعلاج 100 جريح من مصابي تفجير مقديشو الانتحاري، الذي أسفر عن مئات القتلى والمصابين السبت الماضي، إلى جانب إرسال كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية بصورة عاجلة للمستشفيات الصومالية، فيما ستقوم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوفير الرعاية الشاملة لنحو 300 يتيم، ممن فقدوا أسرهم. وبناء على توجيهات القيادة الرشيدة، شرعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اتخاذ الترتيبات العاجلة، لنقل الجرحى إلى دولة كينيا المجاورة على وجه السرعة التي تتطلبها أوضاعهم الصحية، وتسخير الإمكانات لتوفير الرعاية الطبية للجرحى، وتحسين أوضاعهم الصحية. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ونائبه وولي عهده الأمين، تأتي امتداداً للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة، منذ تفاقم الأوضاع في الصومال، للحد من معاناة الأشقاء هناك، وتحسين ظروفهم الإنسانية. وقال سموه إن قيادة الدولة الرشيدة ظلت تتابع تطورات الأحداث في الصومال بقلق شديد، نظراً لتداعياتها المأساوية على مختلف قطاعات الشعب الصومالي، الذي عانى كثيراً ويلات النزاعات والأزمات. وشدد سموه على أن مبادرات الدولة الإنسانية، المتواصلة على الساحة الصومالية، تسهم في درء الأخطار المحدقة بالمدنيين، وتوفر ظروفاً ملائمة للحياة والعيش الكريم، للأشقاء الذين يواجهون ظروفاً أقل ما توصف به أنها مأساوية. وقال سموه إن هذه المبادرة جاءت في وقت كان الشعب الصومالي أحوج ما يكون إليها، من دعم ومساندة لتجاوز ظروفه الراهنة، كما أنها تأتي كتعبير حقيقي عن مدى الاهتمام، الذي توليه دولة الإمارات وشعبها لأوضاع الصوماليين الراهنة، وسعيها الحثيث لتجنيبهم ويلات الحروب والنزاعات. وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد أن هيئة الهلال الأحمر شرعت فوراً في تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، ووجهت مكتبها في مقديشو بتسهيل عملية سفر المصابين والجرحى إلى كينيا، بالتعاون والتنسيق مع سفارة الدولة في مقديشو والجهات الصومالية والكينية المختصة، لافتاً سموه إلى أن هذه الدفعة من الجرحى تضم حالات حرجة. وشدد سموه على أن قوة التفجير أسفرت عن وقوع أعداد كبيرة من المصابين والجرحى، لذلك توليهم الهيئة اهتماماً كبيراً، وتعمل على توفير الرعاية الخاصة بهم، عبر برنامج خاص وضع بعناية لتخفيف معاناة الضحايا. وأشار سموه إلى أن الهيئة ستضطلع بمهام الإشراف ومتابعة الجرحى ومرافقيهم، خلال رحلة الاستشفاء، وحتى عودتهم إلى وطنهم معافين، وأكد سموه أن الهيئة لن تدخر وسعاً في القيام بواجباتها الإنسانية تجاه الأشقاء في الصومال، حتى تنجلي محنتهم. إلى ذلك، أعلنت هيئة الهلال أنها ستقوم بتوفير الرعاية الشاملة لنحو 300 يتيم، ممن فقدوا أسرهم في التفجير لمدة ستة أشهر، ومن ثم ستتم كفالتهم ضمن برنامج كفالة الأيتام، الذي تنفذه الهيئة في أكثر من 25 دولة حول العالم.
مشاركة :