مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ميروسلاف جينكا، اليوم الأربعاء، بتدهور الرعاية الصحية في قطاع غزة الفلسطيني. وتحاصر إسرائيل غزة، حيث يعيش نحو مليوني نسمة، منذ أن سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع، صيف 2007. وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، قال جينكا إن الأزمة في غزة من "أكثر الأزمات الإنسانية دراماتيكية، والوضع يزداد سوءاً". وأردف قائلاً إن "غزة تعاني من كارثة بيئية تتجاوز الحدود، وتتدهور نوعية الرعاية الصحية داخل القطاع، بمعدل ينذر بالخطر، كما أصبح الحصول على الرعاية الطبية خارج القطاع أمراً صعباً بشكل متزايد". ورحب المسؤول الأممي بتوقيع حركتي "حماس" والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على اتفاق، في القاهرة الخميس الماضي، لإنهاء الانقسام الجغرافي والسياسي، وتمكين الحكومة الفلسطينية من إدارة شؤون غزة. وقال جينكا إنه "يجب تشجيع ودعم الجهود الفلسطينية الحالية لإعادة الحكومة إلى غزة". وأعرب عن اعتزام الأمم المتحدة مواصلة العمل "بغرض التوصل إلى حل تفاوضي قائم على وجود دولتين، وتحقيق سلام مستدام". وبشأن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية المتواصلة، قال المسؤول الأممي إن هذه الأنشطة "غير قانونية، بموجب القانون الدولي، وتشكل عائقاً أمام تحقيق السلام". وقررت الحكومة الإسرائيلية، أمس، عدم الدخول في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، إلا بعد تلبية شروط، منها: نزع سلاح "حماس"، واعترافها بإسرائيل، ومنح السلطة الفلسطينية سيطرة كاملة على غزة، بما في ذلك المعابر. وتعتبر إسرائيل "حماس" جماعة "إرهابية"، بينما تؤكد الحركة أنها تقاوم احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني. وجاءت الشروط الإسرائيلية في وقت تُبذل فيه جهود دولية لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة، منذ أبريل/نيسان 2014، جراء رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :