مريم بوخطامين (رأس الخيمة) أكدت ناعمة الشرهان، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن وزارة التربية والتعليم في الدولة تؤمن إيماناً يقيناً بقدرات وإمكانيات الطالب الكفيف من فئة أصحاب الهمم، وعليه قامت التربية الخاصة بالوزارة بالتركيز على تعليم الطلبة من أصحاب الهمم، ودمجهم بالمدارس العادية بهدف توفير فرص التعليم للجميع والقائم على مبدأ تحقيق فرص التكافل والمساواة في مواكبة المسيرة التعليمية منذ المراحل التعليمية والتأسيسية المبكرة لكل أبناء هذا الوطن بما فيهم فئة «المكفوفين». جاء ذلك، خلال احتفال منطقة رأس الخيمة التعليمية، ممثلة بمركز دعم التربية الخاصة باليوم العالمي «للعصا البيضاء»، في المركز الثقافي لتعريف المجتمع بالكفيف أو شديد ضعف البصر باحتياجاتهم وكيفية التعامل معهم، واعتبارهم أشخاصاً عاديين، لهم الحق في الاندماج بين أقرانهم الأصحاء. وسلطت الشرهان في كلمتها الضوء على دور الدولة في دعم أصحاب الهمم، ومساندتهم الدائمة لهذه الفئة وتوفير مختلف الاحتياجات التي تنهض بهم وتجعل منهم مواطنين أكفاء على قدر كامل من المسؤولية، مؤكدة أهمية تكاتف الجهود وتضافرها وتوعية المجتمع بهذه الفئة وحقوقهم وواجباتهم اتجاه وطنهم ودورهم الريادي في تنمية المجتمع باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من منظومة التطور والتنمية في كل مجالات الحياة، وتوعية المجتمع بأسباب الإعاقة، وما هي السبل المثلى في التعامل مع المعاق وكيفية توجيه المعاق التوجيه الإيجابي الصحيح نحو إثبات الذات، مؤكدة أن فئة العصا البيضاء من الفئات المؤثرة في الدولة، مسؤولية مجتمعية مشتركة. بدروها أوضحت الملازم أول موزة الخابوري مدير فرع البرامج المجتمعية بإدارة الشرطة المجتمعية برأس الخيمة، بدور الشرطة المجتمعية في دعم أصحاب الهمم، مؤكدة أن تضافر الجهود، سواء في تقديم الدعم والرعاية لفئة المعوقين بصرياً يفتح أمامهم الأمل في التخطيط لمستقبلهم وغرس الثقة في أنفسهم، ولا يأتي ذلك إلا من خلال التعاون وإزالة الفوارق بينهم وبين الأسوياء في التعليم والعمل والمعاملة والتنقل والإحساس بالتعاون والأمان، منوهة بأن الفرع قدم مشاركات كثيرة في هذا الجانب. وأجمعت اختصاصيات التربية الخاصة فاطمة الغناة وعائشة إبراهيم زيداني من مركز دعم التربية الخاصة أن هذه الفئة من الإعاقة التي تحتاج إلى بيئة مدرسية وصفية مناسبة، يتم تعريفه عليها من قبل الاختصاصي الاجتماعي المشرف عليه، كما يفضل أن يخصص له مقعد في الأمام، لأن الطالب الكفيف يعتمد على حاسة السمع، أما بالنسبة لطالب شديد ضعف النظر يحتاج إلى إضاءة مناسبة، ليست شديدة ولا ضعيفة، منوهتين بأن احتياجات الكفيف أو ضعاف النظر بسيطة، هذا من ناحية البيئة الصفية، أما من ناحية المناهج فيفضل توفير الكتب والمناهج المكبرة لطالب الشديد ضعف النظر، وتوفير عدد من المكبرات التي يحتاجها إلى القراءة والكتابة، وبأن المنطقة وفرت برامج قراءات الحاسب الآلي لمساعدة الطالب بكيفية التعلم على الحاسب، من أهمها برنامج «السوبر نوفا»، خاصة أن وجود كتب البرايل سهلت على الطلاب الكثير من المشكلات التي كانوا يعانونها سابقاً. كما تضمنت الفعالية فيلماً وثائقياً عن إنجازات طلاب الإعاقة البصرية وأنشودة «أنت تقدر» قدمها المنشد أحمد المنصوري، وفقرة حول دور وزارة التربية والتعليم في دعم فئة أصحاب الهمم قدمها مصبح عليان اختصاصي الإعاقة البصرية، بالإضافة إلى محاضرة حول كيفية التعامل مع الكفيف قدمها عادل الزمر رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً في الشارقة، ومشهد تمثيلي من مدرسة الريادة، كما تضمنت الفعالية معرضاً للشركات للكشف عن آخر مستجدات التعليم في مجال المكفوفين.
مشاركة :