«قطر للاستثمار» يضخ 20 مليار دولار لإنقاذ الاقتصاد

  • 10/19/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال علي شريف العمادي، وزير المالية القطري، إن جهاز قطر للاستثمار ضخ أكثر من 20 مليار دولار من ودائعه الخارجية في الاقتصاد المحلي، لتخفيف أثر المقاطعة الإقليمية المفروض على الدولة الخليجية. وأوضح العمادي خلال لقاء مع صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أن ودائع جهاز قطر للاستثمار استخدمت في إنشاء احتياطيات مالية وتوفير سيولة للنظام المصرفي، بعد أن عانت الدوحة هروب تدفقات رأسمالية تتجاوز 30 مليار دولار، بسبب مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة في يونيو/ حزيران الماضي. وأضاف العمادي خلال المقابلة التي أجريت معه في لندن: «لم نقم بتصفية أي شيء، وكل ما هنالك هو أننا قمنا بضخ بعض السيولة الخارجية إلى داخل البلاد، وتم ذلك عبر وزارة المالية وجهاز قطر للاستثمار، وهو أمر طبيعي جداً خلال مثل هذه الأوضاع»، مضيفاً أن هذا الإجراء «يعد وقائياً لا أكثر». وقالت وكالة «موديز» الشهر الماضي، إن قطر ضخّت نحو 38.5 مليار دولار في الاقتصاد المحلي منذ اندلاع الأزمة. وخفض جهاز قطر للاستثمار خلال الآونة الأخيرة استثماراته الخارجية، وبدأ بالتخارج من حيازاته، حيث خفض حصصه في بنك «كريديه سويس» السويسري وشركة «روسنفت» الروسية للطاقة ومتاجر «تيفاني»، إلا أن العمادي قال إن هذه التحركات كانت مرتبطة باستراتيجية استثمارية، وليس بسبب الأزمة، مشيراً إلى أن الصندوق سيواصل نشاطاته. وأوضح: «لدينا ما يكفي من الأصول السائلة، لذا إذا رأينا فرصة سانحة سنمضي قدماً ولن نوقف أعمالنا واستراتيجياتنا بسبب الأزمة».وأدت المقاطعة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الخام، وأجبرت البلاد على البحث عن شركاء تجاريين جدد. وقال العمادي إن النشاط التجاري في قطر تراجع بنسبة 40% في الشهر الأول من المقاطعة.وأشار العمادي إلى أن المصرف المركزي القطري سوف يتخذ التدابير اللازمة المناسبة في حال حدوث أي مخاطر في النظام المصرفي، وذلك بعد أن سحبت معظم الدول المقاطعة ودائعها هناك. وشدد العمادي على أن الدوحة ستكون قادرة على الاستفادة من أسواق رأس المال الدولية عندما تكون الفرصة سانحة لذلك، موضحاً أن بلاده تجري دائماً مناقشات مع البنوك، وهذا أمر من صلب استراتيجيات قطر بغض النظر عن الوضع الراهن. من جهة ثانية، صنّف موقع «news.com» الأسترالي قطر بين أسوأ الوجهات من حيث حجوزات الطيران، حيث أشار إلى أن إيجاد حجز جوي إليها أصبح من الصعوبة بمكان، نتيجة للمقاطعة التي تعانيها، خصوصاً أنها كانت تمتلك خطوطاً يومية بينها وبين مدن تلك الدول، إذ أوقفت الدول المقاطعة جميع رحلاتها من وإلى قطر منذ الإعلان عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها.وقال الموقع إنه وعلى الرغم من وجود بعض الخطوط الجوية القليلة التي لا تزال تعمل من وإلى مطار الدوحة، إلا أن قطر قريبة جداً من أن تصبح معزولة تماماً عن العالم بسبب المقاطعة الجوية والبحرية والبرية التي تعانيها، مشيراً إلى أن مطار حمد الدولي أصبح تقريباً خاوياً على عروشه، بعد أن فقد أكبر شركات الطيران التي كانت تزوّد الحركة الجوية فيه بأعداد ضخمة من المسافرين، وهي طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط السعودية ومصر للطيران وفلاي دبي والعربية للطيران وغيرها، إضافة إلى أن الخطوط الجوية القطرية لا يمكنها الوصول إلى أي من مطارات مدن الدول المقاطعة، الأمر الذي أفقدها الجزء الأكبر من حركة ركابها. (وكالات)

مشاركة :