متابعة:ضمياء فالح كشف النجم الإسباني سيرجيو راموس كابتن ريال مدريد وصخرة دفاعه عن أسرار غرفة ملابس «الميرنجي» في حوار شيق مع «فرانس فوتبول» بمناسبة التواجد للمرة الخامسة في قائمة مرشحيها للفوز بالتشكيلة المثالية، وعلق: «تواجدي في القائمة خبر رائع والجوائز الشخصية صدى للعمل الجماعي علاوة على التقدير الشخصي، لاعب الكرة يقدم روحه ويقصر في واجباته تجاه عائلته لذلك مثل هذا التقدير يدخل السرور عليه وهو فخر له».وسجل راموس 33 هدفا برأسه، وهو رصيد كبيرل«القيصر الخامس»، وفيما يلي نص المقابلة التي كانت أشبه بامتحان لذاكرة النجم وفشل فيها بشكل ذريع: قبل فترة، قلت إنك مللت من اعتبار لاعبي ريال مدريد محظوظين، لماذا؟ في الحقيقة قلت «يجب الكف عن الاعتقاد بأننا ولدنا في بيفرلي هيلز، لأنني من مواليد كاماس في ضواحي إشبيلية وما زلت أتناول الطعام مع نفس الأشخاص الذين أعرفهم منذ 20 عاما، ما أريد قوله هو أنني أعرف جذوري والجهد الذي بذلته وزملائي للوصول لغرفة ملابس ريال مدريد، لعبت في صغري في الكثير من ملاعب الطين وكانت ركبتي مدماة دائما. هل تشعر بأنك جزء من طبقة أرستقراطية في عالم الكرة ؟ بشكل ما نعم لأننا نتحدث عن الصمود في فريق كبير وليس فقط التعاقد معه.هل تشعر بالفخر لأنك واحد ضمن 7 لاعبين في قائمة أساطير الريال ؟ بالتأكيد وأفخر بالتناغم الكبير بيننا في غرفة الملابس، إنها فعلا مجموعة مميزة. ماذا تدفع كي تحجز مكانا على منصة الكرة الذهبية ؟ هذا حلم ما زلت أريد تحقيقه لكنني لو خيرت بين الجائزة وحصد كأس العالم مرة ثانية في 2018 لاخترت المونديال، لو كنت أفضل حصد الجوائز الشخصية للعبت التنس بدلا من كرة القدم.في 11 ديسمبر 2005 سجلت أول هدف بقميص الريال في الدوري الإسباني على ملقة، من مرر لك الكرة الحاسمة ؟ زين الدين زيدان.من مرر لك كرات حاسمة أكثر أوزيل أم توني كروز ؟ توني كروز.لا، أوزيل مرر لك 7 كرات حاسمة وتوني كروز 6.حصلت على 18 بطاقة حمراء في الليجا وعادلت لاعبين، من هما ؟ أقول فيرناندو هييرا والثاني لا أعرفه.كلا، بابلو ألفارو وتشافي أجوادو.أنت ثاني لاعب إسباني يسجل في نهائي دوري أبطال منذ 1992-1993، من اللاعب الأول ؟ راؤول.صحيح، في 2000 و2002.لولا هدفك في نهائي لشبونة لما فاز الريال باللقب على حساب أتلتيكو ولما فاز رونالدو بجائزة الكرة الذهبية. أجل، ربما.هل ترى أنك تستحق قطعة من الكرات الذهبية الأربع التي حصل عليها رونالدو ؟ أنا سعيد جدا لأنني ساهمت في فوزه بثلاث من هذه الكرات الأربع، كرة القدم لعبة جماعية وكل لاعب يحتاج لآخرين كي يحصدها لكنه دوما يصنع الفارق لذلك يستحق كل الجوائز الشخصية التي حصل عليها وهو لا ينسى شكرنا كلما صعد المنصة، ويدعو كل الفريق في اليوم التالي لالتقاط صورة جماعية، هذه طريقته في شكرنا.هل هناك غيرة في غرفة الملابس بسبب ترشح البعض للجائزة ؟ بصراحة لا، وأنا شخصيا أتعجب من هذا، العلاقة بيننا يسودها السلام لأننا نترك الغيرة خارج الباب ويساعد بعضنا الآخر في تحقيق أهدافه، الجميع يفكر في اتجاه واحد وهذا سبب النجاح.هل هذه أفضل غرفة ملابس في مسيرتك ؟ اختبرت مثلها خصوصا غرفة ملابس المنتخب رغم المرور بأوضاع معقدة أحيانا على الصعيد الرياضي لكنني أعتقد أن غرفة الريال الآن هي الأكثر توحدا منذ 13 عاما، أنا بصفتي كابتن أدير الغرفة: أرحب بالجدد وأساعدهم على التكيف وأحل المشاكل الصغيرة التي تحدث بين اللاعبين وهي مهمة ممتعة وأتمنى البقاء قائدا أطول فترة ممكنة.كيف توصل رسالتك للاعبين، بالتحدث بصوت مرتفع ؟ كلا، أقول لهم فقط إن لدي ملاحظتين أو ثلاثاً فيستمعون لي، أنا لست الأب في غرفة الملابس بل فقط أريهم الطريق ليتبعوه، في المنزل لدي طفلان لأعلمهما، الأهم بالنسبة لي أن تكون النظرة ايجابية في التمرينات والمباريات والباقي حياتهم الشخصية، أحب كثيرا دوري هذا فأنا أمرر فلسفة الريال وهويته للاعبين كما فعل معي راؤول وهييرو وسالجادو وروبرتو كارلوس في الماضي.ما هي لوائح غرفة الريال ؟ الاحترام المتبادل وكل واحد من اللاعبين يعرف حجم صعوبة الفوز بمكان في الفريق لذا يجب على الجالس على الدكة ألا يشعر بالإحباط والأهم من كل هذا التركيز في التمرينات وبذل الجهد.هل يدين الريال لمناخ غرفة الملابس بحصد الألقاب ؟ للاعبين والمدرب زيدان أيضا فهو ذكي ويستخدم نظام التناوب ويرضي الجميع لذا يشعر كل واحد بالفريق بأهميته.أنت اللاعب الوحيد الذي عاصر زيدان لاعبا، ما هي أبرز ذكرياتك معه ؟ كان يرتدي القميص 5 وأنا 4 لذا كنت أجلس بجواره في غرفة الملابس، زيزو كان متحفظا وخجولا ولا يتكلم كثيرا لكنه عندما يتحدث تصل رسالته بوضوح، كان دوما ودودا معي لذلك أنا سعيد بعلاقتي المميزة معه كزميل لعب سابق وكمدرب وكابتن. نتواصل دوما لحل جميع الأسئلة فيما يخص الفريق أو الكادر التدريبي وتنسجم قراراتنا معا لذلك تجد صداها في نجاح الفريق.قال عنك زيدان إنك صديق نبيل لا يخون أبدا. أنا سعيد جدا لهذا الوصف، صحيح أنا شخص مخلص ومع «المستر» ( لقب زيزو لدى اللاعبين ) يصبح الإخلاص أسهل لأننا نتحدث بصراحة كبيرة وكما قال مارادونا «أبيض أو أسود فلا مكان للون الرصاصي».هل صدف أن اختلفت مع زيدان في الرأي ؟ نتشارك عموما نفس الآراء لأننا لعبنا معا ويعرف أحدنا الآخر جيدا، هو كلاعب يفهم جيدا ما نفكر به وكل مدرب كان لاعبا يتعامل بشكل مختلف مع الفريق لأن لديه خبرة عما يجري في الملعب وفي غرفة الملابس ونحن نبادله باحترام اللوائح حتى في عدد ساعات النوم عشية المباراة في المنزل. زيدان درب الريال والفضل يعود إليك بعد رحيل بينيتز ؟ ليس فضلا بل طلبوا رأيي وقلت لهم إنه الأنسب لأنني كنت أعرف كيف يفكر وكيف يعمل واتصلت به وقلت له كلنا ندعمك.هل هناك شخصيتان لراموس، جانب لطيف وآخر قاس ؟ أجل هذا صحيح لكنني أفرق بينهما، في سنوات مسيرتي أتعرف على لاعبين لطفاء جدا لكن عندما يدخلون الملعب يتحولون إلى وحوش، أتذكر مثلاً أيالا (مدافع فالنسيا السابق) أشبعني وأشبعته ركلاً في المباراة وبعد واحدة منها ربّت على كتفي وقال لي: «أنت صديق سوبر وأتمنى لك كل شيء جميل في الحياة»، في الملعب كل واحد يدافع عن قميصه لكن خارجه يعود لحالته العادية.