وافقت «إسرائيل»، أمس، على بناء 1323 وحدة استيطانية إضافية في الضفة الغربية المحتلة، ما يرفع عددها إلى 2600 في يومين، بحسب ما أعلنت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان، في حين أصاب الاحتلال شاباً فلسطينياً قرب التجمع الاستيطاني «غوش عتصيون» جنوب مدينة بيت لحم بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، كما هدم مبنى سكنياً في بيت حنينا بالقدس المحتلة، فيما اعتقل الاحتلال 18 فلسطينياً من أنحاء الضفة، بينما يواصل الكيان إجراء حفر وأعمال إنشائية داخل باب العامود.وقالت «السلام الآن» في بيان، إن ما تسمى «لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية «الإسرائيلية»» وافقت على الترويج لخطط لبناء 1323 وحدة إضافية في مستوطنات الضفة الغربية، ما يرفع عدد الوحدات الاستيطانية التي وافقت عليها هذا الأسبوع إلى 2646 وحدة استيطانية.واعتبرت «السلام الآن» في بيانها، أن الإعلانات الاستيطانية «تبعدنا يوميا عن إمكانية تحقيق حل الدولتين». وبحسب المنظمة فإن «الحكومة ترسل رسالة واضحة إلى المستوطنين مضمونها قوموا بالبناء بشكل غير قانوني وفي أي مكان، وسنتوصل إلى حل لكم».ويأتي ذلك في إطار خطة لعرض مخطط لبناء نحو 4000 وحدة استيطانية في خطوة لتعزيز النمو الاستيطاني هناك، بحسب ما أعلن مسؤول «إسرائيلي».وأصيب شاب برصاص الاحتلال على مفرق التجمع الاستيطاني «عتصيون» جنوب بيت لحم. وادعت المصادر «الإسرائيلية» أن الشاب كان يحمل سكيناً وترجّل من حافلة تجاه محطة الباصات على مفرق «عتصيون»، فتم إطلاق النار عليه.وأفاد شهود عيان، أن الشاب عبرَ الشارع بسرعة ليتمكن من اللحاق بالحافلة كي لا يتأخر كون الحافلة كانت تهُم بالانطلاق، فأطلق الجنود النار عليه. وأغلق الاحتلال الحاجز بالاتجاهين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة في المنطقة وسط انتشار مكثف للجيش في المكان.وادعى جيش الاحتلال أنه «منذ فترة زمنية قصيرة ركض مهاجم فلسطيني مستلاً سكيناً في اتجاه قوات الجيش بالقرب من تجمع مستوطنات «غوش عتصيون» جنوب مدينة بيت لحم»، مضيفا «رداً على التهديد المباشر، أطلق الجنود النار على المشتبه به». إلى ذلك، تواصل طواقم وشركات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أعمال حفر في ساحة مدخل باب العامود، أحد أشهر أبواب القدس القديمة، وتزعم بلدية الاحتلال في القدس ملكيتها للمنطقة بأمر مصادرة عام 1980م، وتعمل سلطات الاحتلال ومنذ عقود على استكمال مخططاتها الاستيطانية والتهويدية بهدف السيطرة الكاملة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها.وهدمت جرافات «إسرائيلية» مبنى سكنياً في منطقة «وادي الدم» بحي بيت حنينا شمال القدس بحجة عدم الترخيص. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن المبنى يعود لعائلة فلسطينية مقدسية، وأن قوة عسكرية معززة بدوريات رافقت طواقم وجرافات بلدية الاحتلال ووفرت لها الحراسة خلال عملية الهدم.(وكالات)
مشاركة :