حذر الهلال الأحمر التركي، أمس، من تداعيات جسيمة للأوضاع الإنسانية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، معلناً أن 800 ألف شخص يعيشون هناك في مئات المخيمات، فيما أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أهمية وحدة الأراضي العراقية والسورية، والحفاظ على سيادتها.وأعرب رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قينيك، عن أمله في توسيع رقعة عمليات الإغاثة في محافظة إدلب؛ بعد إطلاق تركيا عملية عسكرية؛ بهدف إقامة منطقة «خفض توتر» فيها.وقال قينيك في مؤتمر صحفي بإسطنبول «للأسف الأوضاع الإنسانية في إدلب صعبة إلى أبعد الحدود». وأوضح رئيس المنظمة الإنسانية التركية، أن مهجري الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ست سنوات نزحوا إلى إدلب من مدن أخرى لا سيما حلب، وحمص، وحماة، ودمشق. وقال قينيك: «في إدلب هناك 400 مخيم، و800 ألف شخص يعيشون في تلك المخيمات، التي للأسف بغالبيتها مؤقتة وفي العراء. ليس بإمكانهم أن ينتجوا شيئاً، وهم يعتمدون على المساعدة الخارجية». من جهة أخرى، قال بن علي يلدريم في كلمة خلال افتتاح «منتدى السياسة والإعلام»، الذي ينظمه التلفزيون التركي الناطق باللغة الإنجليزية، إن موقف بلاده تجاه ما يجري في العراق وسوريا واضح منذ البداية، معتبراً أن الخطوات، التي أقدمت عليها الحكومة المركزية في بغداد للحفاظ على سيادتها كانت صائبة. وجدد رفض تركيا لاستفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، وأنه «غير الشرعي»، الذي أجري في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، مشيراً إلى أن إدارة الإقليم لم تأخذ التحذيرات الدولية بعين الاعتبار. وأعرب عن تطلعه إلى إبداء الحكومة العراقية «الحساسية» اللازمة، حيال إعادة تأسيس البنية الديموغرافية لمدينة كركوك؛ وفقاً للعمق التاريخي للمنطقة، التي تعرضت للتغيير من خلال استخدام العنف وسياسة فرض الأمر الواقع. وفي الملف السوري، أوضح بن علي يلدريم، أن تركيا شكلت مع روسيا وإيران حزاماً أمنياً؛ للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مضيفاً أن هدف دخول الجيش التركي إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، هو وقف التصعيد والاشتباكات. وأكد مواصلة دعم بلاده لكل الخطوات، التي تحترم المطالب الديموقراطية لأبناء الشعب السوري، وتحافظ على وحدة أراضيه. (وكالات)
مشاركة :