شغل رجل ستيني أخيراً وسائل الإعلام في بريطانيا، بعد أن كشف أنه اضطر إلى العيش مشرّداً في الغابات على مدى خمس سنوات هرباً من زوجته المزعجة. ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية عن موقع "أوديتي سنترال"، أن مالكوم أبلجيت (62 عاماً) عمل بستانياً لسنوات طويلة، واستمتع بالعمل في حدائق الآخرين، إلى أن أخذت حياته منحى غير متوقع بعد الزواج قبل نحو 30 عاماً. وعلى الرغم من أن حياته الزوجية سارت بشكل جيد في البداية، إلا أن انشغاله بالعمل مع مرور الوقت، جعل زوجته أكثر إزعاجاً، وكان يضطر إلى اختصار وقت العمل لإرضائها. وبعد أن زاد إزعاج زوجته وشجاراتهما المتكررة، لم يعد مالكوم قادراً على التحمُّل، فما كان منه إلا أن حزم أمتعته وغادر المنزل، وبدلاً من الانتقال إلى منزل أحد الأصدقاء، والشروع في إجراءات الطلاق، اكتفى بالتواري عن الأنظار. وغادر مالكوم؛ منزله في مدينة برمنجهام على دراجة، قاصداً العاصمة لندن، ولكن دراجته تعرّضت للسرقة في أكسفورد، بعد أن نسي أن يقفلها، فاضطر إلى متابعة الرحلة سيراً على الأقدام، ووصل بعد ثلاثة أسابيع، واستقر في غابة كثيفة بالقرب من كينجستون جنوب غربي لندن، حيث كان يخيم في الغابة خلال الليل، ويعمل في حديقة عامة في النهار. ومنذ ذلك الوقت، تحولت الغابة إلى عنوان الإقامة الدائم لمالكوم؛ قبل أن ينتقل إلى ملجأ للمشرّدين في جرينويتش - جنوبي لندن. وكانت رغبته في الابتعاد عن زوجته قوية، لدرجة أنه لم يتواصل مع أسرته، لإخبارهم عن مكان إقامته. وتواصل مالكوم؛ أخيراً مع شقيقته، التي بحثت عنه سنوات عدة قبل أن تركن إلى الاعتقاد بأنه ميت.
مشاركة :