بكل الحفاوة والتقدير والاحترام استقبلنا من مكتب العميد علي عتيق بن لاحج مدير الإدارة العامة لأمن المطارات عدد من قيادات وأفراد شرطة دبي في المطار عند بوابة 4 في مبنى 3 التابعة لطيران الإمارات يوم الاثنين الموافق 16 أكتوبر 2017، وذلك لبدء الجولة التعريفية لأصحاب الهمم، وكنا نحو 50 فرداً ما بين سيدة ورجل بالتعاون مع مركز دبي للعلاج الطبيعي التابع لهيئة صحة دبي، وبدأت الجولة بالاجتماع عند العاشرة والنصف صباحاً مع قادة أمن المطار وأصحاب الهمم، وأفراد من شرطة دبي وإدارة الجنسية والإقامة. وكانت البداية بحديث الذكريات، وبدأت أنا بالقول لهم إنني سافرت من المطار القديم الذي كان يقع عند برج المراقبة وكان ذا غرفتين واحدة للمغادرين وواحدة للقادمين، وكنا ذاهبين إلى الكويت على متن طيران الخليج، وذلك عندما كنت بعمر السادسة وكان ذلك في عام 1970 وها هو الآن مطار دبي يعد من أكبر المطارات في العالم، وتحدث إلينا ممثل العميد علي عتيق بن لاحج الذي شكرنا على تلبية الدعوة وأكد لنا أن إدارة أمن المطارات في دبي لا تدخر جهداً في خدمة كافة العملاء من مختلف الفئات، سواء أصحاب الهمم أو كبار السن أو غيرهم. أغلب الحديث دار حول الكراسي المتحركة لأصحاب الهمم، وأن لدى كل فرد في منزله كرسياً خاصاً به يريده معه كمسافر من الإمارات إلى الوجهة الأخرى، كما أبدى البعض ملاحظات على الكرسي المتواجد في المطار فهو قد يصلح للبعض ولا يصلح للبعض الآخر، مثل المصاب بالشلل الرباعي أو النصفي أو التام، لذلك البعض يطلبون السماح لهم بأخذ الكرسي الخاص بهم معهم داخل الطائرة، ورد العقيد قائلاً: «سوف أنقل وجهة نظركم إلى طيران الإمارات وأعتقد أنهم سوف يوافقون على الفور ولكن هناك إجراءات أمنية في الدول الأخرى المستقبلة، والتي لا تسمح في بعض الأحيان باصطحاب المسافر مقعده الخاص معه، وهذه إجراءات أمنية من طرفهم». ملاحظة أخرى أبداها البعض حول، المرافق الصحية التي أحياناً لا تكون مناسبة لأصحاب الهمم من حيث ارتفاعها أو انخفاضها أو حجمها، وطرح أحد الحضور سؤالاً حول إجراءات التفتيش الذاتي للأشخاص في المطارات والتي تثير حرجاً لأصحاب الهمم. رغم الشكاوى والطلبات فإننا جميعاً اعترفنا بأن مطاراتنا هي الأفضل في العالم، وخاصة في التعامل مع أصحاب الهمم الذين يحترمهم ويقدرهم شيوخنا وقياداتنا الحكيمة ولا يبخلون بشيء على توفير كافة سبل الراحة لهم. حقاً وبلا مبالغة نحن أسعد شعب في العالم ونشكر الله أن حبانا هذا الوطن الإمارات وهذه القيادة الرشيدة الحكيمة.
مشاركة :