أعلنت البطلة الأولمبية في القفز العالي الإسبانية روث بيتيا اعتزالها اليوم (الأربعاء)، بسبب إصاباتها المتواصلة. وقالت بيتيا في مؤتمر صحافي مع مدربها رامون تورالبو في مدينة سانتاندر مسقط رأسها: «قضيت العديد من الأعوام وأنا لائقة بدنياً بنسبة مئة في المئة، وكنت أنافس الآخرين بأقصى طاقة أمتلكها. لكننا نخبركم اليوم أننا بصدد إنهاء مسيرتنا الرياضية». وبيتيا، الفائزة بذهبية القفز العالي في أولمبياد ريو دي جانيرو العام الماضي، هي المتسابقة الإسبانية الوحيدة التي حققت لقباً أولمبياً. وعلاوة على نشاطها الرياضي، كانت لها مسيرتها السياسية، بعد أن انتخبت عضواً في البرلمان المحلي في كانتابريا عن «حزب الشعب» الحاكم في العام 2011. وأضافت: «سأحمل معي إلى جوانب الحياة الأخرى كل شيء علمته لي الرياضة، وكل شيء تعلمته من رامون. الرياضة ستبقى معي دائماً». واحتلت بيتيا (38 عاماً) المركز الأخير في بطولة العالم لألعاب القوى في لندن في آب (أغسطس) الماضي، في ظل معاناتها من الإصابة التي أفسدت موسمها بعد عام واحد فقط من موسم شبه مثالي حصلت خلاله على المركز الأول في بطولة أوروبا في أمستردام إضافة لانتصارها الأولمبي. لكن الاتحاد الدولي لألعاب القوى منح بيتيا جائزة اللعب النظيف في لندن لمواساتها غريمتها الإيطالية اليسيا تروست، عندما فشلت الأخيرة في اجتياز التصفيات. وأعلنت بيتيا اعتزالها في 2012 بعد إخفاقها في الفوز بأي ميدالية في أولمبياد لندن، لكنها عادت للتدريبات مرة أخرى بعد شهرين. وقال رئيس الاتحاد الاسباني لألعاب القوى راؤول تشابادو: «لقد اعتزلت أعظم رياضية إسبانية في ألعاب القوى. كانت دائماً مثالاً داخل وخارج المضمار. ألهمت ألعاب القوى وكانت نموذجاً للكثير من الشبان والشابات».
مشاركة :