أشار أندريلون إلى أن «عملية النوم تمر بمرحلتين تتناوبان فيما بينهما، هما النوم السريع والبطيء. يدخل الإنسان أولاً في مرحلة النوم البطيء ومعها ينخفض تدريجياً معدل نشاط جميع أعضاء الجسم وبالتالي الاسترخاء. أما مرحلة النوم السريع فتستنفر بعض الحواس في حين تبقى العضلات في حالة استرخاء. يؤكد الكثير من علماء الأعصاب أن الإنسان في مرحلة النوم السريع يتلقى الأصوات الخارجية لكن دماغه يتجاهلها ولا يعمل على تفسيرها لكن دراستنا الأخيرة أثبتت عكس ذلك.» وأوضح أنه تمكن مع زملائه من التوصل إلى تلك النتائج بعد اختبارات أجروها على العديد من المتطوعين الذين طلبوا منهم قضاء الليل في مختبر مجهز بمعدات خاصة لقياس نشاط الدماغ أثناء النوم. وبعد نوم المتطوعين عرضوهم لبعض الأصوات الموسيقية والمقاطع الصوتية، وراقبوا نشاط أدمغتهم في مرحلتي النوم البطيء والسريع. وتبيَّن أن نشاطها وعملها على تفسير الأصوات كان مرتفعاً في مرحلة النوم السريع تحديداً، حتى إنهم استطاعوا في اليوم التالي تذكر بعض الأصوات والموسيقى التي سمعوها أثناء النوم. ووفقاً لأندريلون فإن النتائج التي توصلوا إليها تعتبر خطوة مهمة في بحوث علم الأعصاب، حيث من الممكن أن تساعد مستقبلاً على فهم آلية عمل الذاكرة وتخزين المعلومات في الدماغ، والتأثير على محو الذكريات غير المرغوب فيها.
مشاركة :