تمكن "مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية" في لبنان من ضبط لوحة نادرة للرسام الإسباني الراحل سلفادور دالي، قيمتها الحقيقية أكثر من 20 مليون دولار، ومسروقة منذ 20 سنة تقريبا. وكانت مع عصابة تم اعتقال معظم أفرادها، وهم السوريون: ي. ب (مواليد 1975وبحقه توجد مذكرة توقيف) م. ي (1991) م. ح (1983) إضافة إلى م. ا، وهو لبناني عمره 35 سنة، وكانوا ناشطين بعرض اللوحة التي "تمت سرقتها من إحدى الدول المجاورة" للبيع عند اعتقالهم متلبسين بالجرم المشهود. دالي رسم اللوحة في 1954 وسماها lady reeves ولم تدفع له صاحبتها ثمنها، ولهذا السبب اعتبروها مسروقة، ثم تناقلتها الأيدي وبيعت في أكثر من معرض بملايين الدولارات، وكان آخرها بغاليري sobs في 1997 بلندن، ثم تمت سرقتها مجددا وتناقلها السارقون، إلى أن استعادها مكتب مكافحة السرقات الدولية في قوى الأمن الداخلي اللبناني. بالفيديو: لوحة لايدي ريفز Lady Reeves المسروقة التي ضبطها مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية. #قوى_الأمنpic.twitter.com/sKwIrj46hj— قوى الامن الداخلي (@LebISF) October 18, 2017 عنصر من مكتب المكافحة ينتحل صفة تاجر بحسب المعلومات الواردة عنها وعن اعتقال العصابة في وسائل إعلام لبنانية عدة، اليوم الخميس، فإن تاجر لوحات لبنانيا اسمه (مصطفى. ح) عرض صور لوحة للبيع على تاجرة لوحات فرنسية أصلها لبناني ومقيمة في فرنسا، وعندما عرضتها على خبير "اتضح أنها لسلفادور دالي، ومعمّمة على الأجهزة العالمية كتحفة مسروقة"، فأعطت علما للجمارك اللبنانية بالأمر. رسمها في 1954 ولم تدفع له صاحبتها ثمنها، لذلك اعتبروها مسروقة بدورها، أخبرت الجمارك "مكتب مكافحة الجرائم الدولية" فاتصل بالتاجرة في فرنسا، وتم تكليف أحد عناصر المكتب للتخفي وانتحال صفة تاجر لوحات لبناني مقيم في فرنسا ويرغب بالحضور إلى لبنان لمعاينة اللوحة وشرائها من العصابة التي تنوي بيعها.واعترف التاجر بأنه اشتراها مسروقة بعد سلسلة اتصالات، وافق العنصر المنتحل صفة تاجر لوحات في فرنسا على اللقاء، وفي الموعد الأول تركه أفراد العصابة ينتظر ساعاتٍ بعد مراقبته للتأكد من أنه غير مراقب، في وقتٍ كان عناصر المكتب ينتشرون في مكان اللقاء متخفّين، وبعد ساعات من الانتظار، نقلوا التاجر المتخفي للقاء تاجر مواشي سوري، وبعدها تم نقله إلى منزل أحد تجار المواد الغذائية السوريين الكبار. وبعد أن تأكد العنصر المتخفي من وجود اللوحة في المنزل الأخير الذي نقلوه إليه في منطقة عرمون قرب مطار بيروت الدولي، أعطى كلمة السر لعناصر مكتب مكافحة السرقات، وكانوا يراقبونه من بعيد، فداهموا المنزل وضبطوا اللوحة وأوقفوا أفراد العصابة والتاجر الذي اعترف عند التحقيق معه بأنه اشتراها منذ 12 سنة، ويعلم أنها مسروقة واحتفظ بها، وحاول الآن بيعها لكسب المال، حيث كان يطلب 5 ملايين دولار ثمنا، وهي المقدّر سعرها بأكثر من 20 مليونا من الدولارات.
مشاركة :