أكد لـ(عكاظ) مسؤولون وأكاديميون مصريون أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنح الدكتوراة الفخرية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يمثل نقطة من بحر الامتنان الذي يكنه الشعب المصري ومثقفوه ورموزه السياسية للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، مشيرين إلى أن هذا القرار يعكس ما يشعر به كل مصري من اعتزاز وفخر بالمواقف السياسية الشجاعة للملك عبدالله تجاه مصر وهي تخوض مرحلة من أصعب المراحل في تاريخها المعاصر، لافتين إلى أن دعم الملك لمصر ساهم في كبح جماح مؤامرات دولية كبرى. وأكد وزير الثقافة المصري الدكتور جابر عصفور أن هذا القرار جاء تعبيرا حقيقيا عن الإرادة السياسية والشعبية المصرية في آن واحد في تثمين الدور البطولي والمشرف الذي قام ويقوم به الملك عبدالله في خدمة القضايا الإسلامية والعربية، مضيفا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بذلت أقصى الجهود السياسية والدبلوماسية في المحافل الدولية لحماية الشعب المصري من حرب أهلية، مشددا على أن الدعم السعودي لمصر وقت الشدة سيظل دينا في رقبة كل مصري. بدوره قال الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر «إن قرار الرئيس السيسي يعبر عن نبض المصريين جميعا وما يحملونه من تقدير لخادم الحرمين الشريفين بسبب نصرته الدائمة وبكل شجاعة للقضايا العربية والإسلامية، خاصة في فلسطين ولبنان ومصر وكذا الحال في مناطق الصراع المتأجج بنيران الفتن، كما هو الحال في اليمن وسوريا». وأكد أن منح الرئيس السيسي الدكتوراة لخادم الحرمين تقدير لدوره في تحقيق الأمن والسلم بالمنطقة ومنها مصر، مشيرا إلى أن المصريين لن ينسوا للملك عبدالله موقفه الشجاع من ثورة 30 يونيه وتبنيه لحق الشعب المصري في التخلص من الإرهاب، موضحا أن الملك عبدالله يتعامل مع قضايا أمته العربية والإسلامية بروح الأب الحكيم الحريص على سلامة وأمن وحريات الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرات دولية خسيسة. أما الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق، فيؤكد أن قرار الرئيس السيسي قد جاء موافقا مع رأي ومسعى جامعة الأزهر والشعب المصري، مضيفا أن هذا هو أقل ما يمنح لخادم الحرمين على وقفته مع مصر التي حمت المنطقة بأسرها من مخطط التقسيم، مشيرا إلى أن الموقف الحاسم للملك عبدالله عزز الحفاظ على الدولة المصرية.
مشاركة :