طالب وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيركوف، إلى تقديم دعم أكبر لتونس لمواجهة مخاطر الإرهاب. وتمحور اللقاء الذي جمع الوزير التونسي بالمسؤول الأوروبي في مقر الوزارة حول جملة من القضايا الأمنية تناول فيها الطرفين سبل التعاون لمكافحة الإرهاب. وأكد الزبيدي أن مواجهة مخاطر الإرهاب تبقى مسؤولية مشتركة بين جميع دول العالم، وأن تونس تعول على تعاونها ومع البلدان الأخرى، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى “تحسيس بعض الدول الأعضاء في هذا الهيكل بمساعدة تونس ودعمها بالوسائل المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية” و“تعزيز منظومة المراقبة الديمقراطية على القوات المسلحة”. ومن جهته، قال المنسق الأوروبي: “إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم اللازم لمركز الامتياز في مجال نزع الألغام والتعامل مع الجسام المشبوهة“، وأوضح أن أوروبا تدعم تونس في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، وفي مكافحتها للإرهاب وإصلاح منظومتي الأمن والعدل بالتعاون مع المجتمع المدني. وكان منسق الاتحاد الأوروبي جيل دو كيركوف قد اعلن الثلاثاء، عن تقديم مساعدات مالية تقدر بـ 23 مليون يورو لبرامج الإصلاح في المجال الأمني، فضلا عن مبلغ 100 مليون يورو مخصصة لدعم الإصلاحات في مجال العدالة لمواجهة التطرف داخل السجون. وتجدر الإشارة إلى أن تونس تربطها اتفاقات متقدمة مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة الغير شرعية والمجال الأمني، لكنها ما تزال تعاني من صعوبات مالية لتمويل مواجهتها للجماعات الإرهابية التي تهدد أمن البلاد.