طالب جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط في بيان الخميس، حكومة الوحدة الفلسطينية التي من المقرر أن تشكلها حماس وفتح، بالتعهد بنزع سلاح "الإرهابيين" والاعتراف بإسرائيل. من جانبها، اعتبرت حركة حماس مطالب المبعوث الأمريكي "تدخلا سافرا" في الشأن الفلسطيني. أعلن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات الخميس أن حكومة الوحدة الفلسطينية التي يمكن أن تشكلها حركتا فتح وحماس يجب أن تتعهد بنزع سلاح "الإرهابيين" ونبذ العنف والاعتراف بإسرائيل. وصرح غرينبلات في بيان أن "الولايات المتحدة تؤكد من جديد أهمية التقيد بمبادئ اللجنة الرباعية للشرق الأوسط وهي التزام حكومة فلسطينية التزاما لا لبس فيه بنبذ العنف والاعتراف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة الموقعة بين الطرفين، بما في ذلك نزع سلاح الإرهابيين والمفاوضات السلمية". وأضاف غرينبلات في بيان نشرته القنصلية الأمريكية في القدس أنه "إذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية". ويعد هذا أول رد فعل واضح من قبل الإدارة الأمريكية علىاتفاق المصالحة الفلسطينيةالذي وقع الأسبوع الماضي في القاهرة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس بهدف وضع حد للانقسام الفلسطيني المستمر منذ أكثر من عشر سنوات. وبموجب هذا الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر. وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حركة حماس "منظمة إرهابية". وتطالب دائما بتخليها عن الكفاح المسلح ضد الدولة العبرية والاعتراف بإسرائيل. حماس تعتبر تصريحات غرينبلات "تدخلا سافرا" بالشأن الفلسطيني من جانبها، اعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الخميس أن مطالب غرينبلات حول المصالحة بين حركتي فتح وحماس تشكل "تدخلا سافرا" بالشأن الفلسطيني. وقال القيادي في الحركة باسم نعيم إن "هذا تدخل سافر بالشأن الفلسطيني لأنه من حق شعبنا أن يختار حكومته حسب مصالحه الاستراتيجية العليا"، مضيفا أن بيان غرينبلات الذي أكد فيه على وجوب اعتراف حكومة الوحدة الوطنية التي قد تشكلها الحركتان بإسرائيل وأن تنبذ العنف، إنما جاء بضغط من الحكومة اليمينية في إسرائيل. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 19/10/2017
مشاركة :