الجزائر - أسدل الستار الأربعاءعلى فعاليات االدورة الـ9 للمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية (الكلاسيكية)، بالجزائر؛ بحفل موسيقي عربي أوروبي جسدته ثلاث فرق من دول مختلفة. وجرى حفل الاختتام الذي احتضنته أوبرا العاصمة الجزائر، بحضور وزراء الثقافة عزالدين ميهوبي، والتربية والتعليم، نورية بنغبريط، والخارجية السابق، رمطان لعمامرة، والدبلوماسي السابق لخضر الإبراهيمي. كما شارك عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الجزائر، وعازفين وموسيقيين جزائريين وعرب وأجانب، وجمهور غفير، في المهرجان الذي نظم ما بين 14 إلى 18 أكتوبر/تشرين الأول. وأحيت السهرة الختامية ثلاثة فرق هي "تريو فورتوني" من إسبانيا، و"كورال الحجرة التابع للمعهد العالي للموسيقى" من سوريا، و"أوركسترا سانت بيترسبورغ" من روسيا. واستهلت الفرقة الإسبانية، عزفها بتأدية أوبرا عالمية تحت عنوان "GOYESCAS" لمؤلفها وعازف البيانو المعروف أونريك غرانادوس (1867-1916)، ثم عزفت لاحقًا مقطوعات فنية أخرى. كما قدمت الفرقة السورية، بقيادة المايسترو، ميساك باغبودريان، للجمهور الجزائري برنامجا موسيقيا حافلا سافر بالحضور إلى عوالم روائع العزف الكلاسيكية. وأنهت الفرقة الروسية، العرض على مرحلتين، وعزفت خلالهما عددًا من روائع الفن والمعزفات لكبار الفنانيين والموسيقيين. وكرمت إدارة المهرجان في الحفل الختامي الموسيقار العازف الراحل رشيد صاولي. وشاركت في الطبعة التاسعة من المهرجان إلى جانب الجزائر 13 دولة منها اليابان، روسيا، فرنسا، النمسا، تونس، إيطاليا (ضيف شرف). ومثلت تركيا في المهرجان فرقة "التشيللو الرباعي" التي قدمت الإثنين عرضًا موسيقيًا عالميًا في إطار فعاليات الفعالية الفنية. واستضافت العاصمة الجزائرية فعاليات المهرجان في نسخته التاسعة التي انطلقت بحفل موسيقي مشترك بين أوركسترا "أوبرا الجزائر" و18 عازفا إيطاليًا قدمّوا أوبرا "لاترافياتا". وانطلقت فعاليات الحفل بتقديم الجوق الجزائري والعازفين الإيطاليين بقيادة المايسترو الجزائري أمين قويدر عزفًا موسيقيًا مشتركا لأوبرا "لاترافياتا". وتدور أحداث قصة أوبرا "لاترافياتا" عام 1840، مع فيوليتا فيردي التي تيأس من الحياة بسبب مرضها المزمن فينقلب مزاجها وتعيش بين الأفراح تارة والأحزان تارة أخرى إلى أن تفارق الحياة.مهرجان الموسيقى السيمفونية موعد فني وثقافي سنوي تنظمه وزارة الثقافة الجزائرية تأسس في 2009، بعد إنشاء الأوركسترا السيمفونية الوطنية في 1992.