ابني لم يبدأ مشواره التعليمي حتى الآن، ولكن بدأت أقلق عليه من أشياء تُرهقه وتكون فوق طاقته، القرار الأخير لوزارة التعليم بإضافة ساعة نشاط يومية لمختلف المراحل الدراسية آثار حفيظة أولياء أمور الطلاب والطالبات وتداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي بغضب شديد، الجميع كان يتمنى من الوزارة أن تطلق مبادارات من شأنها أن ترفع التحصيل العلمي للطالب وترغّبه بالدراسة وتزيد من ارتباطه بالمدرسة وتُحسّن من جودة التعليم فإذا بها تصدر هذا القرار. حالة عدم الرضا عن إضافة ساعة النشاط طبيعية جداً كيف تُريد للطالب أن يستوعب ويتفاعل وهو يقضي وقت طويل داخل أسوار المدرسة بسبب هذه الزيادة؛ بل والأعظم أن قرار الإضافة جاء بدون خطة أو بنود تُطبق أثناء ساعات النشاط ولم يتم النظر إلى حالات المدارس المملوكة والمستأجرة وجاهزيتها لتطبيق أنواع الأنشطة، وإنما تركت الموضوع برُمته للإجتهادات الشخصية للمعلمين وتحميلهم فوق طاقتهم وزيادة في ساعات الدوام دون مُبرر خصوصاً اصحاب النِصاب العالي من الحصص. إذا كانت وزارة التعليم تريد فعلاً ان ترفع مستوى التعليم وتُعزز ثقافة الأنشطة الطلابية لدى الطلبة فمن الأفضل أن تُلغي ساعة النشاط حتى إشعار آخر أو تقنينه والتعديل عليه بما يناسب الطالب والمعلم وأن تطلق مبادارات مدروسة بشكل جيد.
مشاركة :