غزة (فلسطين) - أعلن رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، الخميس أن "لا احد" يستطيع انتزاع اعتراف حركته بإسرائيل أو نزع سلاحها، بعد تصريحات أميركية حول اتفاق المصالحة بين حركته وحركة فتح الأسبوع الماضي. وقال السنوار خلال لقاء في القطاع حسب تصريحات وزعتها حماس إن "لا أحد في الكون يستطيع نزع سلاحنا، بل سنواصل امتلاك القوة لحماية شعبنا". كما أكد أن "لا أحد لديه القدرة على انتزاع اعترافنا بالاحتلال". وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت الثلاثاء رفضها التفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة حماس، في حال لم تتخل الأخيرة عن سلاحها وعن العنف، وتعلن الاعتراف بإسرائيل. كما وضعت إسرائيل شرط قيام السلطة الفلسطينية بفرض سيطرتها الأمنية على كامل قطاع غزة وخاصة نقاط العبور مع إسرائيل ومصر، حسب ما جاء في بيان الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة. كما طالبت الولايات المتحدة الخميس أي حكومة وحدة فلسطينية يمكن أن تشكلها حركتا فتح وحماس أن تعترف بإسرائيل وتنزع سلاح الحركة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، وذلك في أول رد فعل أميركي واضح على اتفاق المصالحة بين الحركتين. وتوصلت حركتا فتح وحماس إلى اتفاق مصالحة تاريخي الأسبوع الماضي من المفترض أن ينهي عقدا من القطيعة بينهما. فقد وقعت حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومقرها الضفة الغربية، وحماس التي تدير قطاع غزة، اتفاق المصالحة برعاية مصرية في القاهرة الخميس الماضي. وبموجب هذا الاتفاق يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من كانون الأول/ديسمبر. وسيسعى الطرفان أيضا إلى تشكيل حكومة وحدة بينما يمكن لحماس أن تنضم في نهاية المطاف إلى منظمة التحرير الفلسطينية- الشريك التفاوضي الرئيسي لإسرائيل في محادثات السلام. وليس هناك ما يشير إلى أن حماس التي خاضت ثلاث حروب مع إسرائيل منذ العام 2008 ستحل جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام. ويعد الانقسام الفلسطيني واحدا من العقبات أمام تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويفترض أن تقام الدولة الفلسطينية العتيدة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.
مشاركة :