معركة كاتالونيا من أجل الانفصال… أزمة لها جذور

  • 10/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

علم كاتالونيا في احدى النوافذ في برشلونا الخميس(أ.ب) المجلة: لندن يشهد إقليم كاتالونيا الساعي للاستقلال، والواقع في شمال شرقي إسبانيا أسوأ أزمة سياسية تعصف بالبلاد منذ عودتها إلى نظام ديمقراطي عام 1977. في مارس (آذار) 2006، البرلمان الإسباني أقر ميثاق حكم ذاتي لكاتالونيا يعزز سلطات الإقليم المالية والقضائية ويصفه بـ«الأمة». ولكن في يوليو (تموز) «الحزب الشعبي» المحافظ الذي يتزعمه رئيس الوزراء ماريانو راخوي ويحظى بتأييد محدود في كاتالونيا، قدم طعنا بميثاق الحكم الذاتي أمام المحكمة العليا، مشيرا إلى أنه يمنح الإقليم معاملة «تفضيلية». في يونيو (حزيران) 2010، أمرت المحكمة الدستورية بإلغاء أجزاء من ميثاق 2006، معتبرة أن استخدام مصطلح «أمة» لوصف الإقليم لا ينطوي على أي «قيمة قانونية» ورافضة الاستخدام «التفضيلي» للغة الكاتالونية في الأجهزة الإدارية والمؤسسات الإعلامية في الإقليم. وردا على القرار، نزل مئات الآلاف إلى الشوارع في كاتالونيا في يوليو للتظاهر ضد ما وصفوه بـ«الإهانة» التي وجهتها المحكمة إليهم. في 11 سبتمبر (أيلول) 2012، وفي أوج الأزمة الاقتصادية في إسبانيا، تظاهر أكثر من مليون شخص في برشلونة بمناسبة العيد الوطني الكاتالوني، مطالبين بالاستقلال في تجمع تحول إلى تقليد سنوي. وفي 20 سبتمبر من العام ذاته، رفض راخوي دعوة الرئيس الكاتالوني ارتر ماس إلى منح الإقليم سلطات أوسع على صعيد الضرائب والنفقات. وبعد خمسة أيام، يدعو ماس إلى انتخابات إقليمية مبكرة متعهدا إجراء استفتاء على مستقبل كاتالونيا. 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، 2014: أعلنت كاتالونيا أن 80 في المائة من المشاركين في استفتاء رمزي واعتبر غير دستوري صوتوا دعما لاستقلال الإقليم، فيما بلغت نسبة المشاركة 35 في المائة. 27 سبتمبر، 2015: تفوز الأحزاب المؤيدة للاستقلال بغالبية المقاعد في برلمان الإقليم، الذي يتبنى في 9 نوفمبر قرارا يطلق عملية تقود إلى «دولة كاتالونية مستقلة على شكل جمهورية» بحلول عام 2017 كأقصى حد. من جهتها، تقضي المحكمة الدستورية بإبطال القرار. 10 يناير (كانون الثاني)، 2016: يصبح كارليس بوتشيمون المدافع طويلا عن الانفصال، رئيس إقليم كاتالونيا. يونيو، 2017: أعلن بوتشيمون أن استفتاء على الاستقلال سيجري في 1 أكتوبر (تشرين الأول)، مشيرا إلى أنه في حال صوتت الأغلبية بـ«نعم» فسيطلق الإقليم بذلك عملية الانفصال عن إسبانيا. 7 سبتمبر: المحكمة الدستورية تعلق قانونا صادرا عن برلمان المنطقة لإجراء الاستفتاء. 20 سبتمبر: الشرطة تعتقل 14 مسؤولا حكوميا كاتالونيا وتعلن مصادرة ملايين بطاقات الاقتراع، ما يدفع آلاف الكاتالونيين إلى التظاهر. 30 سبتمبر: الشرطة تعلن أنها منعت تنظيم الاستفتاء فيما يتظاهر الآلاف رافعين الأعلام الإسبانية في مدريد دعما لوحدة البلاد. ويوم الاستفتاء في 1 أكتوبر، تدخلت الشرطة لمصادرة صناديق الاقتراع في مائة مركز على الأقل وتنتشر في أنحاء العالم المقاطع المصورة التي تظهر العنف الذي استخدمته القوى الأمنية الإسبانية. وتستدعي حالات أكثر من 800 شخص ونحو 40 شرطيا تدخلا طبيا. من جهته، يصر ماريانو راخوي على أنه «لم يجر استفتاء لتقرير المصير في كاتالونيا». أما الحكومة الانفصالية، فأكدت أن 90 في المائة من المشاركين صوتوا لصالح الاستقلال، بينما بلغت نسبة المشاركة 43 في المائة، بحسب أرقام لم يكن من الممكن التأكد منها. ويطالب بوتشيمون بوساطة دولية لحل الأزمة مع مدريد. 3 أكتوبر: تظاهر 700 ألف شخص بحسب الشرطة في برشلونة احتجاجا على العنف الذي استخدمته القوات التابعة للحكومة المركزية في مدريد، وسط إضراب عام شهده الإقليم. وينتقد الملك الإسباني فيليبي السادس في كلمة متلفزة نادرة المسؤولين الانفصاليين في كاتالونيا، مشددا على وجوب أن «تكفل الدولة النظام الدستوري». وفي اليوم التالي، أكد بوتشيمون في مقابلة مع شبكة «بي بي سي» أن حكومته تستعد لإعلان استقلال كاتالونيا على الأرجح بحلول «نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل». 10 أكتوبر: قال في خطاب أمام برلمان الإقليم إن «الناس قرروا أن على كاتالونيا أن تصبح دولة مستقلة على شكل جمهورية». حسب وكالة الصحافة الفرنسية. إلا أنه اقترح على البرلمان تعليق الاستقلال لإفساح المجال أمام الحوار. 11 أكتوبر: أمهل رئيس الوزراء الإسباني بوتشيمون ثمانية أيام كأقصى حد للعدول عن أي إعلان للاستقلال، قبل أن يتم تعليق الحكم الذاتي الذي تتمتع به كاتالونيا.

مشاركة :