الاتحاد الأوروبي: ميركل وماكرون يؤيدان مدريد بشدة في الأزمة مع كاتالونيا

  • 10/19/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي عن تأييدهما مدريد بشدة في أزمة استقلال إقليم كاتالونيا. وتجمع قادة الاتحاد الأوروبي الخميس في بروكسل للمشاركة في قمة تستغرق يومين يناقشون خلالها انسحاب بريطانيا من التكتل والمستقبل بعد ذلك. أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تأييدهما لمدريد بشدة في أزمة استقلال إقليم كاتالونيا، وأبديا دعمهما موقف الحكومة الإسبانية في أسوأ أزمة سياسية تواجه هذا البلد منذ عقود. وأخذ القادة الأوروبيون الذين وصلوا إلى بروكسل لحضور قمتهم جانب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، قائلين إن المواجهة حول استقلال كاتالونيا يجب تسويتها بموجب أحكام الدستور الإسباني. ويأتي استعراض الوحدة هذا بعد تعهد إسبانيا استعادة بعض صلاحيات حكومة كاتالونيا الإقليمية وتهديد زعيم الإقليم بإعلان الاستقلال، ما أدى إلى تعميق الأزمة أكثر. وقالت ميركل عند وصولها إلى القمة "ندعم موقف الحكومة الإسبانية، وأضافت "نأمل أن يتم إيجاد حلول طبقا للدستور الإسباني". وأكدت بروكسل أن الخلاف حول استقلال كاتالونيا شأن داخلي إسباني، ما يدعم موقف مدريد بأن التصويت في الاستفتاء كان غير شرعي، لكنها دعت أيضا إلى الحوار. وكانت فرنسا واضحة في دعمها حكومة مدريد خلال الأزمة، واتهم ماكرون الانفصاليين مؤخرا بأن جزءا من تحركهم كان بدافع "الأنانية الاقتصادية". وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين في بروكسل أنه يتوقع أن تدعم الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد لمدريد بقوة. وقال "هذا المجلس الأوروبي سيتسم برسالة الوحدة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الذين يواجهون الأزمات، والوحدة مع إسبانيا، وموقف موحد قوي في المحادثات حول بريكسيت". ولوح راخوي للصحافيين المنتظرين لدى وصوله إلى القمة لكنه بقي صامتا، قبل أن يندفع رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر باتجاهه ويعانقه بحرارة. وكرر رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل الموقف الأوروبي حول كاتالونيا بأنه شأن إسباني داخلي. وقال "أزمة كاتالونيا فوق كل شيء مشكلة إسبانية يجب أن تحل في إسبانيا". أما رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال الذي يشمل تحالفه الحاكم انفصاليين فلمنكيين فقد حض على الحوار والاعتدال. وقال "أدعو إلى نزع فتيل التوتر، لا أعتقد أننا سنجد حلا يكون في صالح الجميع من خلال التصعيد السياسي". وأثار ميشال القلق في مدريد غداة الاستفتاء حين أدان في تغريدة للجوء إلى العنف بسبب حملة القمع ضد المشاركين في الاستفتاء. وكاتالونيا منطقة صناعية غنية في شمال شرق إسبانيا تسهم في قرابة 20 بالمئة من الاقتصاد الإسباني، ولها لغتها الخاصة وتقاليدها وعاداتها الثقافية. وأعلنت الحكومة الإقليمية بعد اجراء استفتاء بمشاركة 43 في المئة من الناخبين أن 90 بالمئة من المقترعين أيدوا الاستقلال عن إسبانيا، رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الكاتالونيين منقسمون حيال هذه المسألة. ورفضت إسبانيا مع شركائها الأوربيين الاعتراف بالاستفتاء، وقالت أنه شكل تحديا لأحكام قضائية تعتبره غير شرعي أو دستوري. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 19/10/2017

مشاركة :