أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل، الثلاثاء المقبل، نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي سيصل إلى فرنسا في زيارة عمل تستغرق ثلاثة أيام. وجاء في بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية، اليوم الخميس، أن اللقاء الأول بين ماكرون والسيسي "سيمكنهما من بحث موضوعات تهم الجانبين، مثل الأزمات الإقليمية والحرب على الإرهاب، وأيضا حالة حقوق الإنسان التي توليها فرنسا اهتماما خاصا".إقرأ المزيدمحادثات مصرية فرنسية في القاهرة وأضاف البيان أن اللقاء سيمكن الجانبين أيضا من مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك سبل تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي.إقرأ المزيد"هيومن رايتس ووتش" تطالب مصر بالتحقيق في التعذيب وكان السيسي استقبل، في 5 يونيو/حزيران الماضي، سيلفي غولار، وزيرة الجيوش الفرنسية آنذاك، ليبحث معها التعاون العسكري والأمني بين مصر وفرنسا. ومنذ 2015، عقدت مصر صفقات أسلحة مع فرنسا تتجاوز قيمتها الإجمالية ستة مليارات يورو، وتشمل شراء مصر أربعة طائرات من نوع "رافال"، وفرقاطة، وسفينتي "ميسترال" حاملتي المروحيات، وصواريخ. وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن فرنسا ومصر وثقتا علاقاتهما الاقتصادية والعسكرية في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل رئاسة السيسي لمصر تعززت هذه العلاقة، مع قلق الجانبين من الفراغ السياسي في ليبيا والتهديد الذي تشكله الجماعات المتشددة في مصر. لكن منظمات مصرية ودولية لحقوق الإنسان اتهمت فرنسا في عهد ماكرون بالتزام الصمت في مواجهة انتهاك حكومة السيسي للحريات على نحو متزايد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2018. وتنتقد الجماعات الحقوقية على وجه الخصوص العلاقة بين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الذي أقام، عندما كان وزيرا للدفاع، علاقة شخصية مع السيسي، وتقول إن باريس تخلت عن مبادئها في الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان من أجل المصالح الاقتصادية والأمنية. ويرفض المسؤولون الفرنسيون هذا الانتقاد ويقولون إن الحكومة الجديدة تتبع سياسة عدم انتقاد الدول علانية بشأن حقوق الإنسان كي تكون أكثر فاعلية عند بحث هذه القضايا خلف الأبواب المغلقة وتعمل على أساس كل حالة على حدة. المصدر: أ ف ب + رويترز قدري يوسف
مشاركة :