طهران - وكالات - تعهد «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، بتسريع وتيرة برنامج الصواريخ البالستية، في مواجهة الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على طهران لتعليق البرنامج. وأكد «الحرس»، في بيان نقلته وكالة «تسنيم»، أن «برنامج الصواريخ البالستية الإيراني سيتوسع وسيستمر بسرعة أكبر رداً على الأسلوب العدائي لـ(الرئيس الأميركي دونالد) ترامب تجاه المنظمة الثورية (الحرس الثوري الإيراني)». واعتبر أن «فرض عقوبات قاسية على الحرس والنهج العدائي للرئيس (الأميركي) المارق والأحمق يظهر فشل السياسات الأميركية والصهيونية الشريرة في المنطقة». وكانت إدارة ترامب قررت فرض عقوبات جديدة أحادية الجانب تستهدف نشاط إيران الصاروخي، ودعت طهران لعدم تطوير صواريخ قادرة على حمل قنابل نووية. وفي مؤشر على غياب أي بادرة على انحسار التوتر في الشرق الأوسط، ذكر البيان أن «(الحرس الثوري)، الذي أصبح أكثر حسماً وقوة من أي وقت مضى، سيواصل الدفاع عن إيران الإسلامية ومصالحها»، مشيراً بشكل خاص إلى «فيلق القدس» الذي ينفذ السياسة الخارجية لـ«الحرس» ويعمل في العراق وسورية واليمن وأماكن أخرى. في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أبلغ نظيره الإيراني عباس عرقجي، خلال لقائهما في موسكو، أمس، أن روسيا ما زالت متمسكة بالاتفاق المبرم بين الدول الكبرى الست وإيران، في يوليو 2015. وأوضح البيان أن المسؤولين تبادلا أثناء الاجتماع آراء الطرفين المفصلة إزاء تسوية الوضع حول الاتفاق النووي، خاصة بعد امتناع ترامب عن التأكيد للكونغرس تنفيذ طهران التزاماتها الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة. وخلال اجتماع مجلس الأمن الشهري لمناقشة الاوضاع في الشرق الاوسط، الذي عقد مساء أول من أمس في نيويورك، دعت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي مجلس الامن الى الاقتداء بالولايات المتحدة في التصدي لايران بسبب سلوكها «العدواني والمزعزع للاستقرار والمنتهك للقوانين» في المنطقة. واتهمت هايلي طهران بأنها «تخدع» المجلس بالالتزام بالأحكام التقنية للاتفاق النووي، فيما تهدد سلام الشرق الاوسط وأمنه بسلوكها «الخارج عن القانون». من جهتها، أكدت المنسقة السياسية للبعثة السعودية في الأمم المتحدة الناطقة منال حسن رضوان في كلمتها، خلال الجلسة، أن إيران استغلت رفع العقوبات في زعزعة الاستقرار بالمنطقة. كما أعلنت ترحيب المملكة بالتعاون بين واشنطن والأردن على خفض التصعيد في جنوب سورية، وطالبت بخروج الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب النظام ضد الشعب السوري.
مشاركة :