أعلن «إكسبو 2020 دبي» عن انضمام ماليزيا إلى الدول المشاركة في الحدث التاريخي المرتقب الذي تستضيفه دولة الإمارات بدءاً من 20 أكتوبر/‏تشرين الأول 2020. وتجسد مشاركة ماليزيا حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات وتنميتها في مختلف المجالات، وأهمها ترسيخ مفهوم التسامح والوسطية في الإسلام والتنمية الاقتصادية التي تتبناها ماليزيا واشتهرت بها في العالم.وكان تحول ماليزيا واحداً من القصص الاقتصادية الكبرى في آسيا خلال نصف القرن الماضي.وقد تمتع هذا البلد بأحد أعلى مستويات النمو الاقتصادي خلال العقود الخمسة الماضية بفضل تنوعه من اقتصاد منخفض الدخل قائم على الزراعة في سبعينيات القرن العشرين، إلى اقتصاد متوسط الدخل مدعوم بالخدمات الحديثة والتصنيع في التسعينيات.وتهدف رؤيتها لعام 2020 إلى تعزيز ماليزيا في جميع المجالات - اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وروحياً ونفسياً وثقافياً.وقال سيد محمد هسرين بن تينغكو حسين، سفير ماليزيا لدى دولة الإمارات: «إننا نؤمن بأن الجميع في ماليزيا يجب أن يستفيدوا من الازدهار الاقتصادي الذي يشهده بلدنا، وهذه إحدى أولوياتنا كأمة. يشترك إكسبو 2020 دبي في هدف مماثل من خلال شعاره الرئيسي تواصل العقول وصنع المستقبل، ونحن نتطلع إلى أن نكون جزءاً من المسيرة حتى عام 2020 وما بعده».وستسهم المشاركة في توطيد التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين. وتوصف العلاقات الإماراتية الماليزية بالممتازة وتتميز بتطورها المستمر، حيث تم افتتاح سفارة ماليزيا في أبوظبي عام 1983، وسفارة دولة الإمارات في كوالالمبور في عام 1995.كما تطورت العلاقات بين البلدين في جميع المجالات بشكل سريع، وخطت العلاقات الاقتصادية خطوات كبيرة حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من مليار دولار في عام 2002 إلى نحو 6.1 مليار دولار في العام الماضي، وهو النمو الأنشط على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما وأن الإمارات تعد بوابة عبور لوجستية للمنتجات الغذائية في العالم. كما حصلت الإمارات على اعتراف ماليزيا بالنظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال، وبالشهادات الصادرة، وعلامة الحلال الوطنية، ما يسهل حركة التجارة للمنتجات المحلية، والمنتجات الحاصلة على علامة حلال.