هدى جاسم باسل الخطيب (بغداد، السليمانية) رحبت حكومة إقليم كردستان العراق أمس، بالدعوة التي وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحوار، بعد استعادة الجيش العراقي المناطق المختلف عليها وضمنها كركوك التي كان يسيطر عليها الأكراد، غداة صدور أوامر قضائية باعتقال نائب رئيس حكومة الإقليم كوسرت رسول، على خلفية تصريحات وصف فيها القوات العراقية التي انتشرت بمدينة كركوك بـ«المحتلة». كما رحبت أوساط سياسية وشعبية كردية، بسحب ميليشيات «الحشد الشعبي» من كركوك، ودعت لسحب باقي القوات واللجوء للتهدئة والحوار الجدي البناء للتوصل إلى حلول «عادلة ومنصفة للمشاكل المزمنة تراعي مصالح الكرد وحقوقهم المشروعة»، حفاظاً على ما تبقى من وحدة العراق، بالتزامن مع تزايد الدعوات لاستقالة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وتشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات نزيهة من التكنوقراط، قادرة على تمشية أمور الإقليم والحوار مع بغداد والتمهيد لانتخابات حرة. وقالت رئاسة حكومة كردستان في بيان أمس، إن «مجلس وزراء إقليم كردستان عقد اجتماعا برئاسة رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني»، موضحة أن «الاجتماع بحث التطورات الأخيرة في كركوك والمناطق المشمولة بالمادة 140 الدستورية». وأعلنت الرئاسة في البيان عن «ترحيبها بمبادرة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإجراء الحوار بين بغداد وأربيل لحل المشاكل وفق الدستور العراقي وفي إطار الشراكة والتوافق»، داعية المجتمع الدولي إلى «تقديم المساندة والتعاون للجانبين». وأضاف البيان أن «الاجتماع بحث اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التطورات المقبلة»، مشددا على «أهمية النظر إلى المستقبل رغم أن الإقليم يمر بظروف صعبة اليوم». وأكد على «ضرورة وحدة الصف الكردي لتجاوز المرحلة»، معتبرا أن «إرادة الشعب الكردي لا تنكسر بالقوة العسكرية التي لاتحل المشاكل في العراق». وكان العبادي أعلن أمس الأول أن استفتاء الانفصال عن العراق الذي أجراه إقليم كردستان «انتهى وأصبح من الماضي»، داعيا إلى «الحوار تحت سقف الدستور وعلى أساس الشراكة الوطنية». ويأتي ترحيب أربيل بدعوة الحوار غداة إصدار مجلس القضاء الأعلى في العراق أمرا، باعتقال نائب رئيس حكومة الإقليم كردستان كوسرت رسول، على خلفية تصريحات وصف فيها القوات العراقية التي استعادت كركوك بـ«المحتلة». ... المزيد
مشاركة :