شهدت البطولة العربية للسنوكر في نسختها الـ12، التي استضافتها دبي أخيراً، وتوّج خلالها منتخب الإمارات بكأس التفوق العام، وجود لاعب المنتخب، عبدالله العطار (42 عاماً) مع ابنه راشد (13 عاماً) الذي شارك في مسابقة الناشئين. وقال عبدالله العطار لـ«الإمارات اليوم» إن: «سعادتي كانت كبيرة بوجودي أنا وابني في بطولة واحدة، خصوصاً أن راشد سجل مشاركته الرسمية الأولى، ويعد من أحدث خريجي أكاديمية الاتحاد على صعيد لعبة السنوكر». وأضاف: «مثّل راشد أصغر لاعب في البطولة، ونجح في إنهاء العرس العربي ضمن قائمة الـ10 الأوائل». وأكد عبدالله أن وجود الأبناء بجانب الآباء يمثل حالة صحية لاستمرارية الرياضة، وقال: «(راشد) استهل مشواره الرياضي عبر كرة القدم قبل أن اصطحبه، صيف العام الماضي، بهدف تمضية أوقات الفراغ، إلى الدورات الصيفية التي نظمها اتحاد اللعبة ضمن أكاديمية السنوكر، لتأتي المفاجأة بجذب السنوكر لاهتمام (راشد) ومواظبته على التدريبات، لينجح في التدرج سريعاً باللعبة، ومن ثم الدخول ضمن قائمة المنتخب». وتابع: «خاض راشد مباريات قوية أمام لاعبين أكبر منه سناً وخبرة، لتمثل مشاركته الأولى بمثابة اكتساب خبرات الاحتكاك، لكونها من أهم الركائز في السنوكر نحو تحقيق الفوز، خصوصاً أن (راشد) أظهر موهبة خلال المنافسات، ما يشجعني خلال الفترة المقبلة على اتخاذ قرار الاعتزال وترك الباب أمامه لتمثيل المنتخب، خصوصاً أنه أبدى التزاماً في التدريبات بجانب الحفاظ على تفوقه الدراسي». وأكد أنه خلال مشواره الطويل في اللعبة، ووجوده ضمن قائمة المنتخبات الوطنية منذ عام 2000، ومشاركاته على صعيد منافسات الفرق، وحصد إنجازات عديدة مع منتخبات الدولة، كان الهاجس الذي يؤرق أغلب لاعبي السنوكر هو البحث عن دماء جديدة تكمل المشوار عند اتخاذنا قرار الاعتزال، خصوصاً أنه على مدار السنوات الطويلة الماضية اقتصرت الأسماء الجديدة في اللعبة على أعداد محدودة، ما شكّل فجوة زمنية كبيرة بين الجيل الحالي للاعبين الرجال، والجيل الناشئ من عمر (راشد) الذي يعتبر وزملاؤه في المنتخب مستقبل اللعبة. يذكر أن عبدالله العطار حصد أربعة ألقاب عربية، إلا أن مسيرته مع المنتخبات شهدت فترات توقف جراء الإصابة قبل أن يعود العام الماضي.