بوتين يقول إن بلاده تعمل مع جميع الأطراف لحل الأزمة السورية

  • 10/20/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملامح الحل السياسي في سوريا، في وقت اتفقت روسيا وتركيا وإيران، الدول الضامنة الراعية لعملية آستانة، على عقد الجولة السابعة من المشاورات حول الأزمة السورية «آستانة 7» يومي 30 و31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وسيركز اللقاء على لجنة العمل الخاصة بملف المعتقلين ومسائل نزع الألغام في سوريا.وأكد المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية الكازاخية، أمس، هذا الموعد، وقال في بيان رسمي إن «اللقاء الدولي رفيع المستوى حول الأزمة السورية، في العاصمة الكازاخية يعقد في 30 و31 أكتوبر، بموجب توافق بين الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا». وأكد البيان أنه «من المخطط خلال المفاوضات في آستانة تثبيت الفقرات حول مجموعة العمل الخاصة بإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتسليم جثث القتلى، والبحث عن المفقودين». ويضيف بيان الخارجية أن المشاركين في «آستانة 7» سيبحثون مسائل التصدي للإرهاب وتبني بيان حول نزع الألغام في سوريا، وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك.وتجدر الإشارة إلى أن عقد لقاءات في آستانة حول الأزمة السورية جاءت بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية العام الجاري. ولم تشهد عملية «آستانة» أي مفاوضات بين المعارضة والنظام، وكانت بصورة رئيسية عبارة عن مشاورات بين وفود الدول الضامنة بهدف الاتفاق فيما بينهم على آليات تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا. وبعد الفشل في تثبيت وقف إطلاق النار طرحت روسيا فكرة إقامة مناطق خفض التصعيد، وباشرت الدول الضامنة مشاوراتها في آستانة وعواصم أخرى لتنفيذ الاقتراح، إلا أنها فشلت، بينما تمكنت روسيا من الاتفاق مع الولايات المتحدة على إقامة منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا، ومن ثم تم التوصل لاتفاق بوساطة مصرية على إقامة منطقتي خفض التصعيد في الغوطة وفي ريف حمص الشمالي. وبقيت عالقة منطقة خفض التصعيد في إدلب، إلى أن أعلنت الدول الضامنة في ختام لقاء «آستانة 6» في سبتمبر (أيلول) الماضي عن الاتفاق حولها. وقال ألكسندر لافرينتيف، رئيس الوفد الروسي إلى آستانة، إن «آستانة 6» يشكل نهاية عملية إقامة مناطق خفض التصعيد، لكن لا يعني نهاية المفاوضات على مسار آستانة، وأكد أن الدول الضامنة ستواصل بحث مسائل التسوية السورية خلال لقاء «آستانة 7».إلى ذلك باشر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا التحضيرات لعقد جولة جديدة من المفاوضات الدولية حول سوريا في جنيف، وذلك بتكليف من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وفي هذا السياق وصل دي ميستورا أول من أمس إلى موسكو، وأجرى مشاورات مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وينتظر، وفق ما أعلن دي ميستورا، أن يجري مشاورات كذلك مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.وبحث دي ميستورا وشويغو أفق الانتقال من مرحلة مناطق خفض التصعيد إلى «تسوية سياسية أكثر ثباتا للأزمة السورية». واستهل شويغو المحادثات، مؤكدا أهمية التعاون الوثيق في جهود التسوية السورية، والتنسيق فيما بين جميع الأطراف المنخرطة في تلك الجهود. وأشار بالدرجة الأولى إلى أهمية التعاون مع الأمم المتحدة، لافتا إلى الدور الذي تلعبه في سوريا منذ عدة سنوات في المجال الإنساني، وعملها الرامي إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن «التي تنص على الخطوات اللاحقة لاستقرار الوضع في سوريا» حسب قوله. وتوجه بالشكر إلى دي ميستورا على تلبيته دعوة الجانب الروسي، موضحا أن المحادثات ستتناول «جميع القضايا المتصلة بكل المسائل القادمة من التسوية السورية، وفق سيناريو آستانة، وكذلك عبر العمل في جنيف»، دون أن يوضح ما الذي يقصده من عبارة «سيناريو آستانة».من جانبه، عبر دي ميستورا عن شكره للدعوة وإتاحة الجانب الروسي الفرصة لتبادل وجهات النظر، وقال إن «الوقت عامل غاية في الأهمية. وهذا توقيت صحيح تماما لمثل هذه المشاورات من أجل مناقشة إمكانية الدفع في التسوية السورية إلى مراحل أكثر تقدما». وشدد على أهمية مواصلة الحوار عبر صيغة آستانة على أبواب اللقاء في جنيف.وكانت الأزمة السورية موضوعا رئيسيا في كلمة ألقاها بوتين أمس أمام المشاركين في منتدى «فالداي» الحواري الدولي، وقال فيها إن روسيا تعمل بحذر شديد وبتوازن مع جميع الأطراف المنخرطة في الأزمة السورية. وشدد على ضرورة «حل العقد» عوضا عن «تقطيعها» في التعاطي مع الأزمة هناك، كما ومع الأزمتين الكورية والأوكرانية.

مشاركة :