حضر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، مساء أمس، الاجتماع السنوي الدولي للمشاركين الدوليين في معرض إكسبو دبي 2020 الذي ينظمه مكتب إكسبو دبي بشكل دوري حتى انعقاد المعرض في أكتوبر 2020. واطلع سموهما على مكونات وتصاميم أجنحة الدول والتصميم العام لمقر المعرض في منطقة جبل علي وذلك من خلال المجسم الضخم المعروض في ردهة قاعة الاجتماعات بفندق وستن في «مدينة الحبتور» على شارع الشيخ زايد بدبي. وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد في تغريدات على حساب سموه الرسمي على «تويتر»: حضرت مع أخي الشيخ عبد الله بن زايد الاجتماع السنوي الدولي للمشاركين الدوليين في معرض إكسبو دبي 2020 الذي ضم ممثلين عن 180 دولة. وأضاف سموه: مستعدون لإبهار العالم وتقديم أفضل نسخة عالمية للمعرض. وشارك في الدورة الثانية لاجتماع المشاركين الدوليين في إكسبو 2020 دبي وفود أكثر من 180 دولة مشاركة لبحث كيفية التعاون المشترك لإقامة حدث استثنائي يعود نفعه على الجميع. وأعلن إكسبو 2020 دبي خلال الاجتماع عن انضمام 15 دولة من مختلف أنحاء العالم إلى قائمة الدول المشاركة ليصل عدد الدول المشاركة في الحدث حتى الآن إلى أكثر من 150 دولة. وقد أشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالجهود المبذولة والمخلصة من قبل مديرة مكتب إكسبو وأعضاء اللجنة العليا وجميع الجهات المعنية في الدولة من أجل إعداد وتجهيز الترتيبات اللازمة لإنجاح هذا الملتقى التجاري السياحي الثقافي الدولي الذي تشخص إليه عيون ملايين البشر وعيون أبناء الإمارات التي تنتظر أن ترى هذا التجمع العالمي على أرض الإمارات الحبيبة . وقد عكس حضارة وثقافة شعبنا وكرم الضيافة العربية لمجتمعنا وحرص قيادتنا الحكيمة على ظهور دولتنا العزيزة بمظهر ومستوى حضاري راق يليق بسمعتها ومكانتها الدولية. وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إن تأكيد ما يقرب من 150 دولة نيتها المشاركة في إكسبو 2020 دبي أخبار طيبة بالرغم من أن هناك ثلاث سنوات متبقية على فتح أبواب إكسبو على العالم وهذه شهادة آخرى على اقتناع المجتمع الدولي بإكسبو الذي تنظمه الإمارات وهذا الموقف الواضح من جانب هذه الدول يرمز إلى الجوهر الحقيقي للتعاون والاحترام بين الدول. واستمع سمو ولي عهد دبي وسمو وزير الخارجية والتعاون الدولي وإلى جانبهما أعضاء اللجنة العليا المنظمة للحدث وضيوف الاجتماع والمشاركين فيه وممثل أمين عام المكتب الدولي للمعارض ديمتري كيركنت جميعا الى كلمة معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، مدير عام مكتب إكسبو دبي 2020 التي رحبت بالمشاركين وشرحت أمامهم الخطوات التي تم إنجازها على طريق إتمام البنية التحتية لمقر المعرض والأمور الفنية الواجب اتباعها من قبل الإمارات الدولة المضيفة للمعرض والدول المشاركة فيه . وذلك تنفيذا لمطالب المكتب الدولي للمعارض في باريس الذي يتابع أولا بأول وخطوة بخطوة جميع الترتيبات الواجب الالتزام بها لضمان نجاح المعرض وتوفير جميع وسائل الراحة والتسهيلات اللوجستية لجميع الدول المشاركة فيه. التزام وأكدت معالي ريم الهاشمي في كلمتها أن دولة الإمارات وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة تحرص على تأمين كل ما يلزم من بنية تحتية وتسهيلات وضيافة من اجل راحة ممثلي الدول المشاركة في الحدث الأضخم عالميا وأمنهم وإسعادهم. وقالت إننا كدولة ملتزمة بحسن الجوار وبكوننا مثالاً يحتذى على المواطن العالمي، نسعى للتنمية وننشر التعليم. وليس منا من يمكنه تحقيق هذه الأهداف بمفرده، لذا فقد تواصلنا مع الشركاء في المنطقة وفي باقي العالم. وأضافت: اجتمعنا للحديث عن رحلتنا المشتركة نحو إكسبو 2020 دبي وما اجتماعنا في هذه القاعة إلا تعبير عن القوة المتفردة التي يتمتع بها الإكسبو العالمي. وأضافت: يسعدني أن فريقنا قادر على مشاركتكم أخبار التقدم الذي تحقق. وهذا التقدم لم يكن ليتم لولا الاستماع إليكم عبر فهم أولوياتكم، ومن ثم تمكين الطموح المختلفة من خلال التحرك على الأرض. ، مشيرة إلى أن أكثر من 150 دولة أبدت التزامها بالمشاركة في إكسبو 2020 دبي، ومرحبة بموفدي أكثر 180 دولة على الأقل. وبعد الكلمة التقطت لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ومعالي الهاشمي وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للمعرض، الصور التذكارية مع المشاركين في الاجتماع الذي يستمر يومين. كما شهد سموهما وأعضاء اللجنة العليا التي تضم معالي محمد إبراهيم الشيباني نائب رئيس اللجنة التي يرأسها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، والأعضاء حسين ناصر لوتاه والمهندس مطر محمد الطاير وخليفة الزفين واللواء عبدالله خليفة المري . وهلال سعيد المري، التوقيع على مذكرة تفاهم وشراكة بين مكتب إكسبو ومدينة دبي للطيران وقعتها معالي ريم الهاشمي وخليفة الزفين بصفته الرئيس التنفيذي للمدينة التي ستقدم وتتولى تأمين جميع التسهيلات اللوجستية للمشاركين . ومن بين الدول التي سلمت رسائل خلال اجتماع أمس تبدي فيها رغبتها في المشاركة الولايات المتحدة والمكسيك وماليزيا. 33 مليار دولار مشروعات تطويرية بلغت قيمة المشروعات التطويرية المرتبطة بمعرض اكسبو 2020 نحو «33 مليار دولار» مع بدء العد التنازلي على افتتاح أضخم حدث عالمي تشهده الإمارات «2020». وتشمل هذه المشروعات وفق شبكة ب إن سي للأبحاث البنية التحتية للنقل ويتركز اغلبها في منطقة دبي الجنوب على مساحة 145 كم مربعاً ويتوسطها مطار آل مكتوم الدولي. وفور إنجازها ستخلق هذه المشروعات نصف مليون فرصة عمل في المجتمع المتكامل داخل المدينة. وقال أفين جدواني الرئيس التنفيذي لشبكة «بي إن سي» بينما تستعد دبي لاستضافة اكسبو 2020 يلاحظ أي شخص أثناء القيادة على الطرق السريعة أنشطة التشييد التي تجرى على قدم وساق..«قام القطاع العام والخاص باستحضار أفضل الموارد لاستكمال هذه المشروعات في الوقت المحدد.» . وتم تقسيم دبي الجنوب إلى عدة مناطق وظيفية مثل منطقة اللوجستيات المرتبطة بمطار آل مكتوم الدولي لإنشاء مركز البضائع الضخم على محاذاة منفذ جبل علي والمنطقة الحرة بجبل علي مما يجعلها أكبر ممر لوجستيات بري / مائي في العالم، وشُيدت منطقة اللوجستيات على مساحة 21 كم2 لتمكين إنجاز الأعمال سريعة الوتيرة وتقديم خدمات قيمة مثل التصنيع والتجميع. بناء إرث غني ومستدام قالت مرجان فريدوني نائب رئيس أول، لتطوير الإرث في إكسبو 2020 دبي، إن القيادة الرشيدة حرصت منذ بداية العمل في إكسبو على التشديد على وجوب استمرار الأثر الإيجابي لإكسبو، وجعله يدوم لما بعد إسدال الستار عليه في أبريل 2021. وقالت «كانت توجيهات قيادتنا تقضي بالعمل منذ مرحلة مبكرة، على ما بعد إكسبو، وما بعد عام 2020، لضمان أن يستمر الأثر الإيجابي لإكسبو 2020 دبي لأمد بعيد، فأصبحت مهمتنا ذات شقين أساسيين، هي تنظيم حدث فريد ومتميز، وبناء إرث غني ومستدام». وأضافت «لا يقتصر الإرث على ما يبقى بعد إكسبو من مبانٍ وبنية تحتية، فبالإضافة إلى هذا الإرث المادي، نعمل على أن يكون لإكسبو 2020 إرث اقتصادي واجتماعي، بالإضافة إلى إرث السمعة، وسوف نعمل مع كافة الشركاء والدول المشاركة نحو تحقيق هذه الغاية، بحيث يكون هذا الإرث، على اختلاف أوجهه، إرثاً للإمارات والمنطقة والعالم». وأكدت أن إكسبو سيترك أثراً إيجابياً بعد إسدال الستار على فعالياته، يمتد لفترة طويلة، ويلامس حياة الكثيرين محلياً وإقليمياً وعالمياً. حلول تقنية لإدهاش العالم قالت إيمان العمراني، نائب رئيس الحلول التقنية، إن الخطة الموضوعة تعمل على توظيف الإمكانات التقنية المتقدمة لتمكين المشاركين من تمثيل دولهم وشعوبهم على أفضل وجه، كي ينفقوا وقتاً أقل في الإجراءات والعمليات ويتاح لهم وقتٌ أطول للتواصل والتعاون والعمل المثمر. وأضافت: نعمل جميعاً على تقديم إكسبو يدهش العالم، وهذا لا يقتصر فقط على الأشهر الستة التي ينعقد فيها بل تشمل كل مراحل التحضير وصولاً إلى إكسبو 2020 دبي وأثناء انعقاده وما بعده. لطالما تميزت الإمارات في تقديم الخدمات وكانت رائدة التحول نحو الحكومة الإلكترونية والذكية على مستوى المنطقة والعالم، ومن هنا استوحينا طريقة عملنا كي نقدم للمشاركين أفضل خدمات وأفضل تجربة مميزة للمشاركة تجعل من إكسبو 2020 علامة فارقة ومعياراً تقاس به دورات إكسبو التالية. وتابعت أن فريقها يعمل وفق مفهوم تسخير التقنية لخدمة المشاركين. وقالت: قمنا بتصميم وتفعيل بوابة للمشاركين تمكنهم من التواصل معنا ومع كل الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة عبر منصة واحدة متكاملة. وأشارت إلى أن بوابة المشاركين محطة متكاملة لكل الاحتياجات بوابة المشاركين قناة للتفاعل والتواصل عبر رحلة إكسبو 2020 دبي ابتداءً من اليوم، أي قبل الحدث، وخلاله وبعد إسدال الستار عليه. حلول مبتكرة تؤثر في المجتمعات أكد يوسف كايرز نائب رئيس إكسبو لايف أن برنامج إكسبو لايف إحدى الفعاليات المهمة لإكسبو 2020 دبي، يدعو أصحاب الحلول والأفكار الخلاقة من مختلف أنحاء العالم إلى تقديم حلول مبتكرة تؤثر في المجتمعات، على أن تكون هذه الحلول في مرحلة العرض أو التطبيق. وأضاف: «بدأ الأمر بوعد فريد قطعناه خلال مرحلة المنافسة للحصول على شرف استضافة إكسبو 2020 دبي. وعد بأن الابتكار في إكسبو الخاص بنا لن يكون مجرد شيء للعرض، ولكن عاملاً للتحفيز، يجري السعي إليه والإيمان به. وعد بأنه بغض النظر عن المكان الذي جئت منه، فإنك إذا كان لديك حل رائع، سوف تجد نفسك في إكسبو دبي وتنتمي إليه. اليوم، وبالنسبة لنا، أصبح الأمر أكثر من مجرد وعد، فقد أصبح مهمتنا». وتبلغ ميزانية برنامج إكسبو لايف 100 مليون دولار مخصصة لدعم المشاريع ذات الحلول الخلاقة للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمعات وتلك الحلول التي من شأنها الحفاظ على الكوكب، ويركّز البرنامج على معالجة التحديات في مجالات «الفرص» و«التنقل» و«الاستدامة». وسعياً لتحقيق طموح إكسبو لايف، قدم البرنامج أربع مبادرات لتحفيز ومكافأة الابتكار الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. وتهدف المبادرة الرائدة لإكسبو لايف، وهي برنامج «منح الابتكار المؤثر»، إلى تمويل رواد الأعمال ذات الأثر المفيد اجتماعياً على المستوى العالمي. ملتقى يروي قصة الإنسان تحدث طارق غوشة نائب رئيس الاتصال والتسويق، عن دور إدارته في إيصال رسالة إكسبو إلى العالم كله، لا الإمارات وحدها، ولا المنطقة التي ننتمي إليها. وقال إن إكسبو 2020، تصب فيه عدةُ مشارب: فهو مهتم بالإبداع والابتكارات والاستثمار والتواصل، بالتالي، فإن إكسبو كان وسيكون ملتقى يروي قصةَ عن الإنسان. «إنسان.. مثلي ومثلكم، كبيراً كان أم صغيراً، من كل الأعراقِ والقومياتِ والمرجعياتِ. وهذا ما نسميه: الجانب الإنساني لإكسبو.. وهو ما نسعى نحن في فريق التسويق والاتصال لنسرده لكم، باذلين كل ما نملك من جهد». وأضاف «نؤمن بأنه لكي نحقق تواصل العقول وصنع المستقبل، لا بد من مخاطبةِ القلبِ مثلما نخاطب العقل». وشدد غوشة على أن روحَ إكسبو لا تنفصل عن الرؤية الواعية التي تتبناها القيادة الرشيدة. وأشار إلى أن موقع إكسبو على الإنترنت، يتعامل باللغتين العربية والإنجليزية، وإنه قريباً سيكون كل شيء متاحاً بثماني لغات، وإن العدد سيرتفع إلى 18 بعدها بشهر أو نحو ذلك. تطور هائل في أعمال الإنشاء عرض أحمد الخطيب نائب رئيس التطوير والتسليم العقاري إكسبو 2020 دبي، مدى التقدم المنجز في أعمال الإنشاء الهائلة التي تجري في موقع إكسبو 2020 في دبي الجنوب. وشدد على أن الإمارات همزة وصل بين مختلف دول العالم على الصعيدين الجغرافي والثقافي، إذ إن ثلثي سكان الأرض يبعدون عنها مسافة لا تتجاوز الثماني ساعات طيران. ودبي متصلة بأغلب مدن العالم، وهي موطن أكثر من 200 جنسية. ولخص أهمية الموقع الاستراتيجي لإكسبو، قائلاً «من أي مكان في العالم، يمكنك أن تجد طريقاً إلى إكسبو 2020 دبي». وقال: شهدت عمليات الإنشاء في موقع إكسبو تطوراً هائلاً خلال الأشهر الـ 18 الماضية. إننا نبني منصة فريدة من نوعها لإتاحة تجربة أصيلة. كما نبني ما يضيف إلى تاريخ هذا الحدث المرموق. نشيّد ما من شأنه أن يترك إرثاً دائماَ، ليس فقط للدولة ولكن للمشاركين والزوار من جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن العمل جارٍ لبناء شبكة طرق شاملة، وندفع بوسائل النقل العام، ونبني خط مترو، ونعمل على الاستفادة من قربنا من المطارات والموانئ الرئيسة.
مشاركة :