دعا الدكتور سعد بن تومان الأحمري، أستاذ علم الجريمة، إلى تشديد العقوبات ضد مرتكبي جريمة التحرش؛ حتى تكون رادعة بما يكفي لمنع هذه الجريمة التي يرفضها الدين، وتأباها التقاليد الاجتماعية السوية، في أي مكان بالعالم.وقال في تصريح أدلى به إلى «المدينة»، إنه من الواجب مراعاة أن تشمل العقوبات التي يتم توقيعها على المتحرشين، السجن، والغرامة، وكذلك المنع من القيادة لمدد معينة، سواء كان التحرش لفظيًّا أو بأي شكل آخر من أشكال هذه الجريمة، مشددًا على أن تغليظ هذه العقوبات كفيل ببسط الأمن، وحفظ الحق العام للمجتمع، وكذلك الحق الخاص للمجني عليها في جريمة التحرش.وأضاف «الأحمري»: «كل الأديان والنظم والثقافات تجرم التحرش، على اختلاف درجاته، ومقاييس حدوثه، إذ إن ما يعد تحرشًا في بيئة ما قد لا يكون كذلك في أخرى»، لافتًا إلى أن التحرش في الدول العربية يتعدى طرفيه إلى أسرتيهما، وكرامة المجتمع بأكمله؛ الأمر الذي يؤدي لوقوع جرائم أخرى ترتيبًا على التحرش، منها أن يقدم الطرف المجني عليه، وذويه إلى أخذ حقهم بالقوة، مما يتسبب في جرائم متعددة، جراء رعونة المتحرشين.
مشاركة :