بوش وأوباما ينتقدان سياسات ترامب بشدة

  • 10/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إثر رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، الموقع عام 2015، تعددت ردود الأفعال والتحليلات بشأن ما يمكن أن يحمله الأمر من تبعات ونتائج، وكان من بين آخر ردود الأفعال، انتقادات ضمنية وجهها رئيسا الولايات المتحدة سابقا، باراك أوباما وجورج بوش الابن، بالإضافة إلى وزير الخارجية السابق، جون كيري، ضد سياسات ترامب بشكل عام. إذ ندد الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش بما وصفه بالتنمر والاضطهاد في كلمة ألقاها بنيويورك، في انتقاد ضمني على ما يبدو للرئيس دونالد ترامب. واستخدم بوش، خطابا علنيا نادرا لمناقشة النزعة القومية والانقسامات العرقية وتدخل روسيا في انتخابات 2016، وكلها ملفات ساخنة خلال فترة حكم الجمهوري ترامب التي بدأت قبل تسعة أشهر. وقال بوش في “المنتدى الوطني للحريات والأسواق الحرة والأمن” الذي أقامه معهد بوش، “التنمر والاضطهاد في حياتنا العامة يوجد نبرة قومية، ويعطي إذنا للتعامل بقسوة وتعصب، ويعرض التعليم الأخلاقي للأطفال للخطر. السبيل الوحيد لتوريث المبادئ المدنية هي أن نرتقي إليها أولا”.وأوباما أيضا.. وبعد عودته لأول مرة إلى الحملات السياسية والترويج للحزب الديموقراطي، منذ مغادرته البيت الأبيض، دعا رئيس الولايات المتحدة السابق، باراك أوباما، الناخبين إلى رفض “سياسة الانقسام” المتزايدة، إذ اعتبر أنها تدمر الديمقراطية الأمريكية. وبدون ذكر الرئيس دونالد ترامب بالاسم، قال أوباما، خلال حملة انتخابية في نيوجيرسي وفرجينيا، يمكن للناخبين أن يرسلوا رسالة قوية حول نوع السياسة التي يريدونها، من خلال دعم الديمقراطيين في انتخابات 7 تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة. وأضاف، إن “ما لا يمكن أن نحققه هو نفس سياسة التقسيم القديمة التي رأيناها مرات عديدة من قبل، والتي تعود إلى قرون“، وفي انتقاد ضمني لترامب قال، “بعض السياسات التي نراها في الراهن كنا نظن أننا انتهينا منها (…) إنه القرن الحادي والعشرين، وليس القرن التاسع عشر”.“انتشار نووي وتعميق أزمة” من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب يخاطر بدفع إيران نحو الانتشار النووي، وتعميق الأزمة مع كوريا الشمالية، إذا أنهت واشنطن العمل بالاتفاق النووي مع إيران. وجاءت كلمة كيري وسط توترات متنامية مع بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية. كما أضاف الوزير السابق، في محاضرة خاصة بمعهد الدراسات العليا في جنيف، “إذا أردت التفاوض مع (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونغ أون، وهدفك هو تجنب الحرب ومحاولة أن يكون لديك حل دبلوماسي، فأسوأ شيء يمكن أن تفعله هو أن تبدأ بالتهديد بتدمير بلاده في الأمم المتحدة”. واختتم بالقول، “وثانيا.. العبث باتفاق أبرم بالفعل، لأن الرسالة التي يبعث بها مثل هذا التصرف، هي لا تبرم اتفاقا مع الولايات المتحدة فهي لا تحفظ وعودها”.

مشاركة :