شركة تويتر تخطط تشديد قواعدها بشأن التحرش الجنسي وفرض عقوبات أشد على سوء الاستخدام، ومن المرجح تطبيقها خلال أسابيع قليلة.العرب [نُشر في 2017/10/20، العدد: 10787، ص(19)]تشديد الرقابة على المحتوى لندن – أعلنت شركة تويتر أنها تخطط لتشديد قواعدها بشأن التحرش الجنسي وفرض عقوبات أشد على سوء الاستخدام، وهي واحدة من أكبر وأقدم مشكلات تويتر. وتأتي القواعد المرجح أن تطبق خلال أسابيع قليلة، بعد سلسلة تغريدات لجاك دورسي الرئيس التنفيذي للشركة، أعلن فيها عن خطط لاتخاذ إجراءات أقوى لمنع التنمر والتحرش على الموقع. وتشمل الإجراءات الجديدة الوقف الفوري والدائم لأي حساب تتوصل تويتر إلى أنه نشر أو كان مصدرا لصور عارية نشرت بدون موافقة أصحابها. ووردت القواعد في رسالة من رئيس سياسة السلامة في تويتر وأرسلت إلى مجلس السلامة الذي يضم مجموعة من الأكاديميين والباحثين الذين يساعدون شركة التواصل الاجتماعي على وضع سياساتها. ووعدت الرسالة أيضا بنشر المزيد من التفاصيل بشأن تغيير في السياسة يشمل الرموز الدالة على الكراهية. ويأتي تعهد دورسي بإصلاح القواعد الإرشادية لتويتر بعد قرار بعض المستخدمين مقاطعة الموقع اعتراضا على قرار تعليق حساب الممثلة روز ماكجوان التي تحدثت علنا ضد المنتج السينمائي هارفي واينستين الذي يواجه اتهامات بالتحرش والاعتداء الجنسي. ونفى واينستين ذلك. كما تواجه تويتر مع شركات التكنولوجيا الأخرى ضغوطا متصاعدة لاتخاذ إجراءات كفيلة بمعالجة تتعلق بخطاب الكراهية والدعاية للعنف والتطرف، وقالت إيلين ديوك القائمة بأعمال وزير الأمن الداخلي الأميركي الأربعاء إن شركات التكنولوجيا عززت التعاون مع السلطات في مواجهة المواد الداعية للتشدد على الإنترنت، لكن لا يزال يتعين عليها التحرك سريعا لحذف مواد دعائية تزيد التطرف المحلي. وقالت ديوك لصحافيين في لندن حيث اجتمعت بوزيرة الداخلية البريطانية أمبر راد إن الولايات المتحدة وبريطانيا ستضغطان على شركات مواقع التواصل الاجتماعي في اجتماع لوزراء داخلية مجموعة السبع هذا الأسبوع لبذل المزيد من الجهد في هذا الشأن. وأضافت ديوك “توجد الكثير من الضغوط الاجتماعية. ترغب (الشركات) في القيام باستثمارات ولذلك عليها حقا أن توازن بين الحفاظ على الاتفاقيات مع المستخدمين وبين منح سلطات إنفاذ القانون ما تريده”. وتابعت “حقيقة أن تجتمع (الشركات) معنا في مجموعة السبع مؤشر إيجابي”. وبعد سلسلة هجمات شنها متشددون إسلاميون تطالب رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي بتحرك من شركات التكنولوجيا ومنها فيسبوك وغوغل وتويتر لبذل جهود مكثفة لمكافحة المواد المتطرفة على مواقعها.
مشاركة :