ستظهر صورة عارضة أزياء متحولة جنسيا كـ“بلاي مات” (الصفحتين التمهيديتين) في المجلة الإباحية الأشهر بلاي بوي، لأول مرة في تاريخ المجلة الممتد لأكثر من 64 عاما، في عددها القادم واختيرت الفرنسية إينس راو لتكون “بلاي مات” عدد شهر تشرين الثاني/نوفمبر من المجلة، بمناسبة مرور شهر على رحيل مؤسسها، هيو هيفنر، عن 91 عاما. فيما ستحتل الغلاف صورة هيفنر وهو بعمر 39 عاما، وهي المرة الأولى التي سيظهر بها رجل لوحده على غلاف المطبوعة. وقالت راو بأن هيفنر قد اختارها، قبل أن يموت، وقبل أن تبدأ عملية طباعة آخر أعداد المجلة، لتكون أول “بلاي مات” متحولة جنسيا. وأضافت راو، 26 عاما، “جمال كل امرأة يستحق الاحتفاء، ولا أحد يستحق أن يكون امرأة أكثر من (المتحولات جنسيا)، اللواتي يعانين بشكل روتيني من سوء المعاملة وتتم معاملتهن وكأنهن لا شيء”. كما قالت، رسائل التشجيع التي تلقيتها من الناس كانت مذهلة، على رغم أن البعض مازال يقول بأنني قبيحة، وبأنه يجب ألا يسمح لي بالظهور في بلاي بوي”. وتزايد في الفترة الأخيرة حضور المتحولين جنسيا في عروض الأزياء وعلى شاشات الإعلام، ففي آذار/مارس، ظهرت عارضة أزياء متحولة جنسيا على غلاف النسخة الفرنسية من مجلة “فوغ” للمرة الأولى، كما فعلت “ماري كلير إسبانيا” عام 2016. واحتفاء بالتنوع في آب/أغسطس، استعانت عملاقة التجميل الفرنسية، “لوريال“، بعارضة متحولة جنسيا، مونرو بيرغدورف، لتكون في واجهة حملتها الإعلانية، قبل أن تقيلها بعد أن وصفت كل البيض بالعنصريين عبر صفحتها على “فيس بوك”. واحتفلت منظمات حقوق الإنسان بالخطوة “الإيجابية” لمجلة بلاي بوي، لأن ذلك من شأنه أن يسلط الضوء على المتحولين جنسيا وعلى مثليي الجنس، ومزدوجي الميول (ل جي بي تي). وفي السياق، قال المتحدث باسم المنظمة الخيرية لمثليي الجنس (ستونويل)، “النساء المتحولات جنسيا هن نساء. هذا غير قابل للنقاش عبر الإعلام أو أي مكان آخر. نحن نثني على إينس لمواصلة الحديث عن حقوق المتحولات في كل مكان”. وأثار قرار إدراج راو نقاشا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث علق رجل على صفحة المجلة على الفيسبوك، “هذه هي القشة الأخيرة. آسف ولكنني أحب المرأة الحقيقية، وليس 500 عملية جراحية”. فيما علقت نشرت بلاي بوي عبر “تويتر” صورة راو وعلقت عليها، “لأولئك الذي يجدون صعوبة في تقبل الأمر، هيو هيفنر ساند حقوق جميع الناس”. أما راو فقالت، “سيكون هناك دائما متصيدون. إذا كان بإمكاني مساعدة الآخرين على حب أنفسهم، فإن الأمر يستحق ذلك”.
مشاركة :