أشاد رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ د. خالد بن محمد اليوسف بالأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، المتضمن إنشاء مجمع باسم (مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف) يكون مقره المدينة المنورة. وقال د. اليوسف في تصريح: إن هذا الأمر تميّزٌ يضاف لجهود الدولة -أيدها الله- في الاهتمام بالشريعة الإسلامية ورعاية معالمها والذود عنها، فمن طباعة المصحف الشريف والاهتمام بترجمته وتفسيره عن طريق مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، هاهو مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحديث النبوي الشريف يقف شاهداً على حجم الاهتمام والعناية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فصدر الأمر الكريم بإنشاء المجمع ودعمه في دليل بيّن على اهتمام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالحديث الشريف جمعاً وعناية، ولا غرابة في ذلك على حكّام هذه البلاد المباركة ونهجها الراسخ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمنهما تستمد الأحكام، وبهما ينهض البناء. وأضاف: إن هذا المجمع سيؤتي ثماره بإذن الله في ظل الدعم والمتابعة الكريمة وسيكون معلماً واضحاً ينهلُ منه أصحاب الاختصاص بما يفيد المسلمين، فهو مجمعٌ علمي يعنى بهذا المصدر التشريعي المهم -السنة المطهرة- وبعلومها جمعاً وتصنيفاً وتحقيقًا ودراسة، مشيراً إلى أن هذا الأمر الملكي وقفة خير مشهودة في العناية بالسنة المطهرة، وذلك بعد عناية الدولة -أيدها الله- بالقرآن الكريم عناية فائقة، فالاهتمام بهذه السنة المطهرة وتعليمها وتعلمها وجمعها وتصنيفها وتحقيقها يأتي خدمة لدين الله، وحثاً على اتباع ما جاء من أصول الشرع وتوجيهاته، بعيداً عن الجهل والتطرف، فالسنة المطهرة هي السبيل القويم لفهم كتاب الله عز وجل، وتحقيقاً لمراد الله في التعبد له على الوجه الصحيح، كما أنها مرجع للأحكام الشرعية بالإضافة إلى كتاب الله. واختتم رئيس ديوان المظالم تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين في أن يوفقه لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يجعل ما يقدمه لخدمة دين الله في موازين حسناته، سائلاً الله أن يحفظه بحفظه ويبارك في مساعيه للخير.
مشاركة :