يرى المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، أن الحرب الاقتصادية، التي تشنها الولايات المتحدة ضد إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا تلحق ضررا بالدول الأوروبية. وفي مقابلة مع قناة روسية محلية بثت اليوم الجمعة، قال شرودر، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة شركة "روس نفط"، الروسية إن "ألمانيا اتخذت خطوة صائبة عندما أعلنت مشروع الغاز السيل الشمالي -2 مشروعا تجاريا لا يمكنه تسييسه، وهذا يوفر أمن الطاقة لألمانيا". وأضاف السياسي والاقتصادي الألماني: "حقيقة أن الأمريكيين سيحاولون دخول السوق الألمانية ومحاولة فرض هيمنة الغاز الصخري عليه من خلال فرض عقوبات ليس إلا مؤشرا على حرب اقتصادية، وهذه الحرب غير مقبولة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع في مطلع أغسطس/اَب الماضي، على مشروع قانون بشأن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية. ويجيز القانون للرئيس الأمريكي فرض عقوبات جديدة على مشاريع الطاقة كخطوط أنابيب الغاز، ومنها مشروع "السيل الشمالي".إقرأ المزيدانقسام أوروبي بشأن مشروع روسي للغاز ولقي القانون معارضة من العواصم الأوروبية، كما أن موسكو ترى أن واشنطن تمنح من خلاله شركات الطاقة الأمريكية، التي تنوي دخول سوق الطاقة الأوروبية، ميزة تنافسية مقابل نظيراتها الروسية. وشدد المستشار الألماني السابق على أن "بلاده مهتمة بتوريدات غاز مستقرة وبأسعار منافسة وأرخص من الغاز الصخري"، في إشارة لتوريدات الغاز من روسيا، التي تلبي نحو ثلث احتياجات أوروبا من الوقود الأزرق. يشار إلى أن "السيل الشمالي-2" هو مشروع توسعة لخط أنابيب الغاز "السيل الشمالي"، ويهدف المشروع الجديد لمد خطين لنقل الغاز بسعة إجمالية تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، ومن المفترض أن يبنى بموازاة "السيل الشمالي". المصدر: "فيستي" فريد غايرلي
مشاركة :