شدد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء "الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل"؛ على أنَّ الجامعة لن تسمح بالاجتهادات الفردية التي تؤدي لتفتيش جوالات الطالبات، أو أي تجاوزات لأنظمة وقوانين الجامعة. وكشف "أبا الخيل" خلال حديثه لبرنامج بالمختصر على قناة mbc الذي عُرض اليوم الجمعة؛ خطوات الجامعة لتمكين المرأة السعودية، قائلاً: "المرأة السعودية في جامعة الإمام لها ما للرجل، وأقول ذلك وأنا أعرف ما أقول". وأضاف: "هناك قاعدة شرعية نسير ونبني عليها؛ وهي: النساء شقائق الرجال، وما ثبت للرجال ثبت للنساء إلا بدليل، أعطينا عضوات هيئة التدريس والموظفات المدى الأبعد للمساهمة في رقي الجامعة وتطويرها ووجود في اللجان والمجالس. مستدركًا: "لكن الخطوة الأخيرة التي اتخذناها بتعيين عميدة في مركز دراسة الطالبات وبعض عضوات هيئة التدريس في مجلس الجامعة وفق الأنظمة واللوائح والتعليمات، تعزيز لهذا الاتجاه وتمكين للمرأة المتميزة التي دائمًا ما نراها مبدعة فيما يطلب منها وأكثر دقة فيما يوكل إليها في المستقبل الواعد لبلادنا العظيمة ولجامعتنا العريقة ولا أخواتنا الكريمات". كما نفى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن تكون الجامعة تخلت عن إطارها الإسلامي، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن الجامعة تسير منذ 8 سنوات وفق خطة إستراتيجية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وذلك من خلال معهد ستانفورد الأمريكي المتخصص في وضع الخطط الإستراتيجية للتوسع النوعي الكيفي في كلياتها وتخصصاتها ومراكزها وكراسيها البحثية. وحول إنهاء الجامعة التعاقدَ مع بعض المنتمين لـ"جماعة الإخوان"؛ أكد "أبا الخيل" أن مجلس الجامعة أوصى بعدم التعاقد مع بعض المتأثرين بفكر تنظيم جماعة الإخوان المتطرف، أو غيرهم ممن لديهم ضعف علمي، وذلك من خلال مراجعةٍ دورية في كل فصل دراسي للضوابط والأنظمة والقيود والشروط التي تكفل خدمة العملية التعليمية والتربوية وإثراء الفكر الصحيح المعتدل بعيدًا عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط.