وجه باريس سان جيرمان الفرنسي، تحت قيادة مثلث هجومه الناري، نيمار دا سيلفا، وإدينسون كافاني، وكيليان مبابي، إنذارا شديد اللهجة لجميع منافسيه، في دوري أبطال أوروبا، هذا الموسم، بعد أدائه الرائع خلال الجولات الثلاث الأولى، واحتلاله صدارة الأكثر تهديفا في المسابقة (12 هدفا)، والأقوى دفاعا، بدون أي هدف في شباكه. وقدم رجال الإسباني أوناي إيمري، ليلة أمس، لوحة فنية أخرى، وأمطروا شباك مضيفهم أندرلخت البلجيكي بأربعة أهداف نظيفة، ليواصلوا حصد العلامة الكاملة بـ9 نقاط، في صدارة المجموعة الثانية. وكان الفريق الباريسي قد افتتح مواجهاته في البطولة، بانتصار ساحق خارج ملعبه أمام سيلتيك الاسكتلندي، بخماسية نظيفة، قبل أن يواصل مسلسل الانتصارات، في الجولة الثانية، أمام جماهيره على حساب بايرن ميونيخ، بثلاثية دون رد. ولم يتمكن أي فريق من المشاركين في دور المجموعات، من تسجيل هذا العدد من الأهداف، أو حتى خرج بشباك نظيفة، في المواجهات الثلاث. وكان للثلاثي الهجومي الناري للفريق، نصيب الأسد من هذه الانتصارات، بعدما سجل 9 أهداف من إجمالي 12، بواقع أربعة لكافاني، وثلاثة لنيمار، وهدفين لمبابي، لكن دون إغفال فلسفة إيمري حول ضرورة الاحتفاظ بالكرة. وهذا ما أظهرته الإحصائيات الخاصة بمباراة الفريق البافاري، في الجولة الثانية، حيث كانت نسبة الاستحواذ خلالها للفريق الفرنسي 60%، و51% أمام أندرلخت، وأمام سلتيك بنسبة 60%. وساهم تنوع الأداء في الجانب الأمامي، بين الثلاثي الهجومي، ما بين السرعة المتمثلة في مبابي، والمهارة في نيمار، والحسم أمام المرمى في وجود كافاني، في هذه الطفرة الكبيرة. وبات الشغل الشاغل لإدارة النادي الفرنسي، هو التتويج بدوري الأبطال، بعد أن استطاع الفريق أن يهيمن على مقاليد الأمور في فرنسا، خلال الأعوام الأخيرة.
مشاركة :